قالت مفوضية الأممالمتحدة العليا لحقوق الإنسان الجمعة أن المسئولين السوريين المشتبه في ارتكابهم أو إصدارهم أوامر ضد الإنسانية يجب أن يواجهوا المحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية. وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي في بيان صحفي "نعتقد وقلنا ذلك وسنكرره دائما أن قضية سوريا من اختصاص المحكمة الجنائية الدولية. سيرسل ذلك رسالة قوية جدا جدا إلى أولئك الذين يديرون الأحداث." وأضاف كولفيل ان بيلاي ستتحدث أمام جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن سوريا التي تعقد في نيويورك يوم الاثنين وأضاف "اعتقد أنهم يدرسون إصدار قرار ولكني لا اعرف مضمونه." ودعت بيلاي - القاضية السابقة في محاكم جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة الأربعاء إلى تدخل دولي عاجل من أجل حماية المدنيين في سوريا وقالت أنها صدمت من الهجمات التي يشنها الجيش السوري على مدينة حمص. كانت الأممالمتحدة قد توقفت عن إصدار أعداد للقتلى في سوريا قائلا أن انتشار العنف جعل التحقق من الأنباء وتقديم إعداد دقيقة أمرا مستحيلا. وكان أخر تقدير أصدرته الأممالمتحدة في 12 ديسمبر كانون الأول هو أكثر من 5000 قتيل. جدير بالذكر أن روسيا والصين قد أثارت موجة انتقادات حادة من الولاياتالمتحدة والقوى الأوروبية والحكومات العربية بعد أن استخدمتا حق النقض (فيتو) لإعاقة قرار لمجلس الأمن الأسبوع الماضي كان سيدعو الأسد إلى التنحي.