أنهى مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارتهم إلى إيران والتي إستمرت ثلاثة أيام أجروا خلالها محادثات مع المسؤولين الإيرانيين وصفت بأنها " بناءة وجيدة" وفقا لوسائل إعلام إيرانية. وقالت وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية إن الجانبين "اتفقا على مواصلة المحادثات" ولكنها لم تشر إلى موعد محدد لهذه المحادثات المقررة. ونقلت الوكالة عن مسؤول إيراني قوله "إن المحادثات بين ايران وفريق المفتشين الزائر من الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت بناءة وقد اتفق الجانبان على مواصلة المحادثات". أما وكالة اسنا فقالت إن وفد الوكالة الدولية المؤلف من ستة اشخاص "لم يزر اي من المراكز او المنشات النووية في بلادنا خلال زيارته". وذكرت قناة العالم الإيرانية الناطقة باللغة العربية نقلا عن مسؤول إيراني أن " المباحثات تناولت مسائل قانونية وتقنية". في غضون ذلك تظاهر طلاب معارضين لزيارة الوفد الدولي أمام مقر الهيئة الإيرانية للطاقة الذرية. مواجهة وتأتي الزيارة في إطار محاولات تخفيف حدة المواجهة بين طهران والمجتمع الدولي بسبب البرنامج النووي والتي تصاعدت بعد نشر الوكالة تقريرا في نوفمبر الماضي يشير إلى أن طهران تجري أبحاثا لإنتاج أسلحة نووية. وتتهم الولاياتالمتحدة والغرب إيران بأنها تسعى لإمتلاك أسلحة نووية عن طريق تطوير برنامجها النووي وهو ما تنفيه طهران. ومن المقرر أن يعود وفد الوكالة برئاسة كبير المفتشين هيرمان ناكارتس إلى مقر الوكالة في فيينا صباح اليوم الأربعاء. وكان ناكارتس قد صرح قبيل بدء الزيارة أنه " يأمل في حل كافة القضايا العالقة مع إيران". يذكر أن الولاياتالمتحدة والإتحاد الأوروبي فرضوا مزيدا من العقوبات الإقتصادية القاسية على إيران خلال الأشهر الثلاثة الماضية لدفعها إلى وقف نشاطاتها النووية. رئيس الموساد في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس المخابرات الإسرائيلية الموساد تامير باردو توجه إلى واشنطن لبحث إمكانية شن هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية. وقالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إن " مثل هذه الزيارات لرئيس الموساد تحاط عادة بالسرية إلا نبأ الزيارة كشف بعد أن تحدثت رئيسة لجنة الإستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي عن زيارة باردو خلال جلسة إستماع للجنة". وقالت عضوة مجلس الشيوخ ديان فاينشتيان خلال الجلسة التي نقلت على إحدى شبكة التلفزيون الأمريكية إنها أجرت محادثات مع باردو الذي إلتقى أيضا رئيس وكالة الإستخبارات الأمريكية سي اي ايه ديفيد بتريوس. وأوضح التلفزيون الإسرائيلي أن رئيس الموساد تحدث عن إمكانية قيام إسرائيل بشن هجوم من جانب واحد على إيران. وكان الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز قد أكد مجددا أمس الثلاثاء ضرورة "عدم إستبعاد أي خيار ضد البرنامج الإيراني الهادف إلى حيازة أسلحة دمار شامل". وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية قد ذكرت في أكتوبر الماضي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزيره دفاعه إيهود باراك يؤيدان توجيه ضربات لإيران إلا أن قادة الجيش وأجهزة الإستخبارات يعارضون ذلك.