أعربت إسرائيل عن قلقها إزاء مخزون الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في سوريا بعد سقوط النظام؛ بالتزامن مع تأكيد نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، اليوم، استعداد بلاده لمواصلة العمل على قرار دولي بشأن سوريا، شرط أن يستثني الحل العسكري. و يعتقد بعض المراقبين أن دولة قطر ستكرر في سوريا السياسة التي انتهجتها في ليبيا، مرجحين أن يكون أمير البلاد قد نقل اهتمامه إلى مسائل أخرى، قد تشمل دعم «الجيش السوري الحر»، وذلك بالتزامن مع إعلان سوريا رفضها الإقتراح القطري بإرسال قوات عربية إليها. أفاد ناشط حقوقي أن 11 شخصاً قتلو، اليوم، ثمانية منهم إثر انفجار عبوة بحافلة نقل مسافرين، و3 آخرين بنيران القوات السورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي المنطقة نفسها، أضاف المرصد «استشهد ناشط في مدينة خان شيخون اثر إصابته برصاص قناصة، عندما كان يقف امام أحد المتاجر». وفي حمص، اكد المرصد أن ناقلات جند مدرعة جابت شارع القاهرة الواقع في المدينة، «وأطلقت النار على نحو عشوائي، مما ادى الى استشهاد مواطن واصابة تسعة آخرين في حي الخالدية»، وتابع: «كما استشهد مواطن على الأقل في حي البياضة اثر إطلاق النار والقصف». سياسياً، أعلنت إسرائيل، اليوم، أنها قلقة جداً مما قد يؤول إليه «مخزون الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في سوريا»، في حال انهيار نظام الرئيس بشار الأسد، الذي ترى أنه «قادم لا محالة». وقال قائد فوج التخطيط في الجيش الإسرائيلي، الجنرال امير اشيل، إن «المخزون الهائل للأسلحة الكيميائية والبيولوجية، ومعظمها من شرق أوروبا، يثير قلقنا مباشرة»، موضحاً أن «السؤال هو متى (يسقط نظام الأسد) لا إذا سقط»، ومضيفاً إنه «قلق كبير لأنني لا أعلم من سيسيطر على الأسلحة غداة ( سقوط الأسد)». وتساءل أشيل «ما هو الجزء الذي سيُنقل الى حزب الله، والى الفصائل الفلسطينية؟». إلى ذلك، رفض مصدر رسمي سوري، اليوم، الدعوات التي اطلقتها قطر بشان ارسال قوات عربية الى سوريا لوقف اعمال العنف في هذا البلد، معتبرةً ان ذلك «يفتح الباب امام التدخل الخارجي في الشؤون السورية». وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين أن «سوريا تستغرب صدور تصريحات عن مسؤولين قطريين تدعو الى ارسال قوات عربية اليها وتؤكد رفضها القاطع لمثل هذه الدعوات التي من شانها تأزيم الوضع واجهاض فرص العمل العربي وتفتح الباب لاستدعاء التدخل الخارجي في الشؤون السورية». واكد المصدر المسؤول ان «الشعب السوري الفخور بكرامته وسيادته يرفض جميع اشكال التدخل الخارجي في شؤونه وتحت اي مسمى كان وسيتصدى لاي محاولة للمساس بسيادة سوريا وسلامة اراضيها»، لافتاً إلى أنه «سيكون من المؤسف ان تراق دماء عربية على الاراضي السورية لخدمة اجندات معروفة لاسيما بعد ان باتت المؤامرة على سوريا واضحة المعالم». واضاف المصدر ان «سوريا التي في الوقت الذي توفي به بالتزاماتها المتفق عليها بموجب خطة العمل العربية فانها تجدد الدعوة للدول العربية وجامعة الدول العربية للقيام من جانبها ببذل جهود ملموسة لوقف حملات التحريض والتجييش الاعلامي الهادفة الى تأجيج الوضع فى سوريا»، داعياً الجامعة إلى «المساعدة فى منع تسلل الارهابيين وتهريب الاسلحة الى الاراضي السورية تحقيقا للامن والاستقرار الذي يمهد للحوار الوطني البناء الهادف لايجاد حل سياسي للازمة في سوريا». وكان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اعرب السبت الماضي عن تأييده لإرسال قوات عربية الى سوريا لوقف اعمال العنف في هذا البلد، في اول دعوة من هذا النوع تصدر عن قائد عربي. و قال امير قطر «لانهاء اعمال القتل ، يجب ارسال عدد من الجنود الى سوريا»..