رفض مصدر رسمي سوري الثلاثاء الدعوات التي اطلقتها قطر بشأن إرسال قوات عربية إلى سوريا لوقف اعمال العنف في هذا البلد واعتبر ان ذلك يفتح الباب أمام التدخل الخارجي في الشؤون السورية. ونقلت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين أن "سوريا تستغرب صدور تصريحات عن مسؤولين قطريين تدعو إلى إرسال قوات عربية اليها وتؤكد رفضها القاطع لمثل هذه الدعوات التي من شانها تأزيم الوضع واجهاض فرص العمل العربي وتفتح الباب لاستدعاء التدخل الخارجي في الشؤون السورية". وكان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اعرب السبت عن تأييده لإرسال قوات عربية إلى سوريا لوقف اعمال العنف في هذا البلد، في أول دعوة من هذا النوع تصدر عن قائد عربي. وردا على سؤال لقناة (سي بي اس) عما اذا كان من الضروري إرسال قوات عربية الى سوريا، قال أمير قطر "لانهاء اعمال القتل (...) يجب ارسال عدد من الجنود إلى سوريا". واكد المصدر المسؤول "ان الشعب السوري الفخور بكرامته وسيادته يرفض جميع اشكال التدخل الخارجي في شؤونه وتحت أي مسمى كان وسيتصدى لأي محاولة للمساس بسيادة سوريا وسلامة أراضيها". ولفت المصدر في التصريح الذي بثته سانا إلى انه "سيكون من المؤسف ان تراق دماء عربية على الاراضي السورية لخدمة اجندات معروفة لاسيما بعد ان باتت المؤامرة على سوريا واضحة المعالم". واضاف المصدر "ان سوريا التي في الوقت الذي توفي به بالتزاماتها المتفق عليها بموجب خطة العمل العربية فانها تجدد الدعوة للدول العربية وجامعة الدول العربية للقيام من جانبها ببذل جهود ملموسة لوقف حملات التحريض والتجييش الاعلامي الهادفة الى تأجيج الوضع فى سوريا". كما دعا الجامعة إلى "المساعدة فى منع تسلل الارهابيين وتهريب الاسلحة إلى الاراضي السورية تحقيقا للامن والاستقرار الذي يمهد للحوار الوطني البناء الهادف لايجاد حل سياسي للازمة في سوريا". وقتل 400 شخص في سوريا منذ انتشار مراقبي الجامعة العربية المكلفين مراقبة تطبيق خطة عربية للخروج من الأزمة في 26 كانون الاول/ ديسمبر بحسب ما قال مسؤول في الاممالمتحدة الثلاثاء. كما اسفر القمع في سوريا عن مقتل 5400 شخص منذ اذار/ مارس بجسب الاممالمتحدة.