وصف القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور محمود الزهار تصعيد حركة فتح للخلاف مع حركته بأنه "مفتعل" ويضر بعملية المصالحة الفلسطينية. وأضاف الزهار أن هذا التوتر يضر بتطبيق ملفات المصالحة التي اتفق عليها خلال لقاءات القاهرة .. منبها إلى أننا لا نستطيع إقناع الشعب الفلسطيني بأن هناك مصالحة جادة في ظل هذه الأجواء غير الملائمة. وأوضح الزهار في تصريح خاص أن قدوم وفد حركة فتح لقطاع غزة كان توقيته خاطىء , موضحا أنهم قدموا يوم الجمعة وفي وقت الصلاة ودون تنسيق مع أحد ما يشير إلى النية لافتعال التوتر حسب قوله. ومن جانبها قالت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد أنها ستعيد تقييم اتفاق المصالحة مع حركة حماس في أعقاب منع حماس لوفد من فتح من زيارة قطاع غزة الأسبوع الماضي. وقالت اللجنة المركزية لحركة فتح في بيان أن سلوك حماس يدل على أنها غير معنية بتطبيق اتفاق المصالحة الذي وقع في القاهرة العام الماضي وتضمن تشكيل حكومة وحدة وإجراء انتخابات برلمانية في الرابع من مايو أيار. كانت فتح قد زادت من هجومها على مدى اليومين الماضيين على حماس بعد منع وفدها من دخول قطاع غزة ظهر الجمعة الماضي وهو ما نفته حماس لاحقا. وحول ما ستقدمه حماس لتنفيذ المصالحة تطبيقا للمهلة التي منحت للحركتين من لجنة الحريات حتى 15 يناير الجاري لإثبات حسن النوايا , قال قيادي حماس "إن حركته ستقدم خطوة مقابل الخطوة المقدمة من فتح ولن تزيد". ويتناقض التوتر بين فتح وحماس مع الأجواء الايجابية التي أكد عليها الجانبان في ديسمبر كانون الأول عندما اجتمع عباس في القاهرة مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس واتفقا على خطوات لإنهاء الخلافات وفيما يتعلق بالانتخابات المقبلة والمقررة في مايو القادم , استبعد الزهار تحقيقها في ظل وجود حكومتين في الضفة وقطاع غزة.