قال زعيم جماعة عصائب الحق الشيعية التي نفذت بعضا من أكبر الهجمات على الاجانب خلال حرب العراق ان الجماعة ستلقي السلاح ومستعدة للمشاركة في العملية السياسية. وقال قيس الخزعلي أمس"ان مرحلة من مراحل العراق التاريخية قد انطوت ومرحلة الصراع العسكري بين المقاومة العراقية وقوات الاحتلال، انتهت بانتصار عسكري عراقي على مستوى التاريخ وهزيمة وفشل أمريكي متميز على مستوى التاريخ." وأضاف الخزعلي أن الجماعة تعتزم تسليم رفات الحارس البريطاني الان ماكمينمي الذي خطف مع أربعة أشخاص اخرين في عام 2007 دون شروط. ومضى قائلا "نحن نعتقد أننا أدينا دورنا في جانب تحرير بلدنا واكمال السيادة، لم يكن هذا المنجز السياسي ليتحقق لولا المقاومة العراقية لان الحرية لا تشترى بالكلمات وانما بالطلقات. لقد انتهينا من هذه المرحلة بحمد الله." وبالاضافة الى المسلحين السنة المرتبطين بتنظيم القاعدة تعتبر عصائب الحق وكتائب حزب الله وغيرها من الجماعات المنبثقة عن جيش المهدي لاعبين رئيسيين في ساحة المعركة بالعراق في السنوات الاخيرة. ويقول مسؤولون أمريكيون ان ايران تمول عصائب الحق وأنحوا باللائمة مرارا على هذه الميليشيا وعلى كتائب حزب الله في شن هجمات على القوات الامريكية التي انسحب اخر جنودها من العراق في 18 ديسمبر كانون الاول. وردا على سؤال بشأن نية الخزعلي المعلنة إنهاء دور عصائب الحق في الصراع المسلح قال سفير الولاياتالمتحدة لدى العراق جيمس جيفري "سمعنا عن ذلك من قبل." وأضاف "انهم يشنون هجمات حتى الاسبوع الماضي وبالتالي سنرى، من المؤكد أن أي شخص يلقي سلاحه في أي وقت في العراق فهذا شيء جيد." ورفض الخزعلي الرد على الزعم الامريكي بأن عصائب الحق ممولة ومسلحة من قبل ايران..