إن بزوغ فجر العروبة الأبية قد لاح فى الأفق وقد انجلى صدأ الاستكانة والمهانة والذلة , وصرخت الحرية فى كل ميادين العروبة , واشرقت الشمس من جديد بعد أن غسلت دماء الأحرار مدائن العرب , وعاد إلى قاموس العروبة ألفاظ كثيرا ما افتقدناها , لتزين جبين مدائن بلادنا العربية فها هى الشهامة العربية تتصدر كلمات الأحرار وتتناثر كلمات مثل ( تونس الأبية ,ودمشق الفيحاء والمغرب العزيزة , واليمن المناضل وبيروت التحدى والصمود , وفلسطين المقاومة وليبيا الكرامة , ومصر الثائرة ) إلى آخر هذه الكلمات التى تكشف عن العزة العربية . لقد عادت النخوة والأنفة العربية من جديد , بعد ان محونا عنها الصدا ,فبدا ألق الماضى المجيد لامعا كما كان فى عصر العروبة الذهبية , وعادت العزة إلى من هم أهلها لتسكن من جديد أرض العرب , وتعود تجربة الوحدة ثانية أملا يغازل وجدان العرب , لأننا أخوة تجرى فى عروقنا دماء واحدة , ولأن الوحدة فطرة فينا جبلنا عليها وتلك حقيقة , وليست مزايدة .
ستبقى الوحدة العربية أمل الشعوب وأنشودة الأحرار وحكايات الأجداد ستبقى الوحدة والتى طالما سعى إليها الشرفاء , واسقطها االتعساء (وليعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون )