جاء في بيان اصدره مكتب الرئيس الافغاني حامد كرزاي ان 31 من عناصر القوات الخاصة الامريكية قتلوا، الى جانب سبعة جنود افغان، في حادث سقوط طائرة بشرقي افغانستان في وقت متأخر من ليل الجمعة. وتعد هذه اكبر خسارة في حادث واحد وفي يوم واحد تتعرض لها القوات الامريكية في افغانستان حتى الآن وكانت المروحية في طريق عودتها الى قاعدة أمريكية عقب عملية عسكرية في ولاية وردك. وجاء في البيان الذي أصدرته الرئاسة الافغانية ان "رئيس الجمهورية الأفغانية يعبر عن أسفه وتعازيه للرئيس الأمريكي باراك أوباما وأسر القتلى." وأكدت قيادة قوة التعاون الامني الدولية (ايساف) وهي المظلة التي يعمل تحتها حلف شمال الاطلسي في افغانستان بدورها تحطم الطائرة، الا انها لم تصدر اي تفاصيل عن الضحايا او سبب وقوع الحادث. وقال حلف الاطلسي في وقت لاحق إنه بصدد القيام بعملية تهدف الى استرداد حطام الطائرة لمعرفة سبب الحادث، مؤكدا ان المنطقة التي تحطمت فيها الطائرة كانت تشهد "نشاطا معاديا." من جانبه، قال ناطق باسم حركة طالبان إن مسلحي الحركة أسقطوا الطائرة بصاروخ بعد ان قام جنود أمريكيون وافغان بمهاجمة منزل يقع في منطقة سيد عباد في إقليم ورداك كان يجتمع فيه عدد من المسلحين في وقت متأخر من يوم الجمعة. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن ناطق باسم الحكومة المحلية في الاقليم قوله إن الطائرة اصيبت بصاروخ عندما كانت تهم بالاقلاع، ويعتقد ان الطائرة المنكوبة من طراز (شينوك) التي عادة ما تستخدمها قوات حلف الاطلسي لنقل الجنود من سوح القتال واليها. على صعيد آخر، قالت قوات حلف الاطلسي في أفغانستان إنها تحقق في تقارير أفادت بمقتل ما لا يقل عن ثمانية مدنيين بينهم نساء وأطفال، في غارة جوية للحلف يوم الجمعة. وكانت القوات الأفغانية والدولية قد ذكرت انهم تعرضوا لهجوم من مسلحين بقذائف صاروخية في منطقة ناد علي في ولاية هلمند، وانهم طلبوا دعما جويا للمساعدة. ويعد ارتفاع الخسائر في صفوف المدنيين من القضايا الحساسة للغاية في أفغانستان، حيث قتل أكثر من 1400 من المدنيين في النصف الأول من هذا العام. ومن جانب آخر أصدرت محكمة أمريكية حُكما على جندي يدعى آدم وينفيلد بالسجن ثلاث سنوات لدوره في قتل مدني أفغاني أعزل كان يحتجز في سجن أميركي العام الماضي.