أكدت صحيفة (لوس انجلوس تايمز) الأمريكية اليوم الاثنين أن حادث إسقاط المروحية الأمريكية فى أفغانستان ومقتل أكثر من ثلاثين من قوات النخبة الأمريكية كانوا على متنها، يبعث بالقلق حول مدى "سيطرة" القوات الأمريكية على هذه الفترة المفصلية من الحرب الأمريكية على أفغانستان. وذكرت الصحيفة - فى تحليل إخبارى بثته على موقعها على شبكة الانترنت اليوم - أنه تولد لدى بعض الأفغان فى أعقاب حادثة إسقاط المروحية الأمريكية شعورا بالخوف من أن ترمز تلك الحادثة إلى "تآكل" هيمنة الولاياتالمتحدة فى تلك الفترة التى تعد بمثابة مفترق طرق للحرب الأمريكية على أفغانستان تعمها الضبابية والغموض. وأضافت "أن هذه الحادثة من شأنها أن تعيد إلى الذاكرة التوتر الذى شاب العلاقات بين المؤسسة العسكرية الغربية والرئيس الأفغانى حامد كرزاى، بالإضافة إلى أنها تدفع بتساؤلات حول مدى قدرة المقاتلين فى أفغانستان على إسقاط الطائرات المروحية التى تعتمد عليها قوات حلف شمال الأطلسى (ناتو) بشكل كبير فى نقل القوات والمؤن العسكرية. وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الحادثة التى تعد واحدة من أكثر الحلقات دموية فى سلسلة الهجمات التى تستهدف القوات الغربيةبأفغانستان تلقى بظلالها على مجريات الأمور فى إقليم (وردك تانجى) الذى شهد حادث إسقاط المروحية فلطالما شكل الإقليم واحدا من أكثر المناطق إشكالية خلال الحرب الأمريكية على أفغانستان وأدى لانسحاب القوات الأمريكية من تلك المنطقة فى نهاية الأمر. وتابعت الصحيفة "أنه فى ظل قيام القوات الغربية بنقل السيطرة الأمنية إلى القوات الأفغانية فى مناطق شتى من البلاد هناك مخاوف من أن تتمكن جماعة طالبان وحلفاؤها من استغلال أية فجوات من شأنها أن تنتج خلال تلك العملية فى الوقت الذى لا تزال تتواجد فيه القوات الغربية فى أفغانستان. وكان قد شهد أمس الأول السبت حادث تحطم مروحية أمريكية من طراز "شينوك" بإقليم (ورداك تانجى) الأفغانى إثر قصفها بصاروخ، الأمر الذى أسفر عن مصرع أكثر من 30 جنديا أمريكيا من بينهم 22 من مشاة البحرية الأمريكية، وتبنت جماعة طالبان مسئوليتها عن الحادث بعد ساعات من تحطم المروحية.