تأثرت شركة موبينيل بشدة خلال فترة المقاطعة التى تعرضت لها التى بدأت في يوليو بسبب رسم كاريكاتيري اعتبره البعض مسيئا للإسلام ونشره الملياردير نجيب ساويرس السياسي ورئيس مجلس إدارة أوراسكوم تليكوم التي تمتلك موبينيل بالمشاركة مع فرانس تليكوم. وقال حسان قباني الرئيس التنفيذي لشركة موبينيل لخدمات الهاتف المحمول مصممون على مواصلة العمل وأقول للمستثمر استمر بثقة فالشركة ستعود أقوى من الأول. وأعلن قباني في مؤتمر صحفي أمس عن مبادرة من موبينيل لتشغيل 100 ألف مصري في مشروعات متناهية الصغر بالمشاركة مع خمس جمعيات كبيرة من مؤسسات المجتمع المدني، وتستهدف المبادرة أيضا تشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة. وأكد أن المبادرة ليست بغرض تجاري وإنما هدف اجتماعي تنموي لمساعدة مصر والمصريين وأضاف قباني أن من يدعو للمقاطعة لا بد أن يعرف أن الشركة بها خمسة آلاف موظف ونحو 30 مليون مشترك وأنها أول شركة اتصالات مصرية. ودخل سهم موبينيل في دوامة هبوط حاد حيث بلغت خسائره منذ أول يوليو نحو 22.7 %. وأغلق السهم عند 100.11 جنيه بانخفاض 2.13 %. وفى السياق ذاته ذكرت صحيفة البورصة أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات طلب وقف الحملات الترويجية من شركتي فودفوان مصر واتصالات مصر لتحويل العملاء بنفس الأرقام في أول محاولة من جانبه لإنقاذ موبينيل. من جانبه، أفاد محمود الجويني مستشار وزير الاتصالات للصحيفة أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات طلب رسميا من شركات المحمول وقف الحملات الترويجية لتحويل العملاء بنفس الأرقام بعد تفاقم أزمة موبينيل وطلب الشركة تدخل الحكومة لإنقاذها من حملات المقاطعة التي تواجهها. وبدأت موبينيل العمل بالسوق المصري عام 1998، وخفض عدد من بنوك الاستثمار المصرية والعالمية القيمة العادلة لسهم موبينيل بعد حملة المقاطعة وبعد تكبد الشركة خسائر في الربع الثاني. وخفضت المجموعة المالية هيرميس القيمة العادلة لسهم موبينيل في 31 يوليو/ تموز بنسبة 19 % الى 138.9 جنيه. وأعلنت الشركة تسجيل خسارة صافية في الربع الثاني للعام قدرها 108.5 مليون جنيه مصري ( 18.2 مليون دولار). وكانت أرباح موبينيل في الربع الأول للعام قد تضررت بشدة من جراء الاضطرابات السياسية التي أضرت بأنشطة قطاع الأعمال. ويبلغ رأسمال الشركة مليار جنيه موزع على 100 مليون سهم بقيمة اسمية 10 جنيهات للسهم.