أكد رئيس الأطباء في العيادة العصبية والإستشارات الخاصة بالنوم مارتين بريتل أن النوم المتقطع لا يؤمن نوما جيدا لأنه نتيجة لتعكير النوم لا تحدث عملية تعمقه وبالتالي لا يكون النوم منعشا ومجددا للطاقة، وينبه إلى أن النوم السيئ له تأثير على الجسم ككل ويؤدي إلى زيادة في الوزن و إلى نشوء أمراض أخرى ولكن ما أسباب عدم النوم بشكل جيد ؟ يقول الطبيب بأن الحاجة إلى الاستيقاظ على الأقل مرتين في الليل كي يتم التبول هو ظاهرة لها العديد من الأسباب ويلعب دورا في هذا الأمر التقدم في العمر والإشكالات المرتبطة بعمل البروستاتا، أو إتباع نظام سيئ لشرب السوائل. وتجرى عملية النوم الصحى عندما يغط الإنسان المعافى في النوم خلال 30 دقيقة كحد أقصى ويحدث ذلك في البداية بشكل ناعم وتسمى هذه المرحلة طبيا انريم 1" ثم تعقبها المرحلة الثانية التي تسمى "انريم 2" التي تكون مرحلة انتقالية بين النوم الناعم والنوم العميق الذي يتم الإشارة إليه باسم " انريم 3 وانريم 4" و يطلق عليهما سوية اسم "نوم دلتا" ويعتبر هذا النوع من النوم أي نوم دلتا ضروريا لتحقيق الانتعاش والتجديد للجسم ويتم الإنتهاء من حلقات النوم الصحي بالمرحلة التي تسمى "ريم".
تستغرق المرحلة الأولى من انريم من 60 إلى 120 دقيقة ويسيطر في الجزء الأول من النوم ما يسمى بالنوم دلتا أما في المرحلة الثانية فيسود نوم ريم ومرحلة أنريم 2، أما خلال الشباب فيسيطر نوم دلتا بشكل اكبر فيما يتراجع نوم ريم ثم يتراجع مع التقدم في العمر ويتم التعويض عنه بالمرحلة الناعمة من النوم أي انريم ( ا نريم 1و2 ) واليقظة. ويؤدي الإستيقاظ الليلي إلى تجزئة النوم وخفض ليس فقط نوعيته وإنما أيضا نوعية الحياة وقد أكدت دراسة هولندية أجريت على 1485 رجلا وامرأة بان الاستيقاظ الليلي يحدث بالشكل الأكبر لدى من تزيد أعمارهم عن الخمسين عاما. ولكن ما الحل وما الذي يمكن له المساعدة في هذا المجال ؟ أحيانا يكفي تغيير نظام شرب السوائل وأحيانا أخرى من الضروري استخدام الأدوية التي تؤثر في تشكل البول. تصيب الأغلبية من الناس حالة من انقطاع النفس أثناء النوم، والذي يؤدي إلى الإختناق و تكون أعمارهم متوسطة أو عالية ولديهم بدانة أو زيادة في الوزن ويحدث خلال انقطاع النفس إغلاق المجاري التنفسية العليا ولا يصل الهواء إلى الرئة وبالتالي لا تحدث عملية تنقية الدم وفي هذه الحالة يفيق الإنسان للحظة صغيرة ويصدر صوت "شخير" ثم يغفو من جديد وهذا الأمر يتكرر طوال الليل. إن تكرر حدوث عملية انقطاع النفس يؤثر سلبيا على عضلات القلب ولهذا فانه ليس من العقلانية التعرض لها ومن الضروري بمكان الاحتفاظ بوزن مناسب باعتباره أفضل الحلول.
إن ظاهرة الأرجل القلقة : أحيانا بسبب قلة الحديد يعتبرهذا التوصيف هو دقيق جدا لان الناس الذين يحسون بالألم وبمشاعر غير سعيدة ولاسيما في الأرجل التي تجبر على الحركة أما أعراض هذا المرض فتظهر ولاسيما في حالة الهدوء أما في المساء وليلا فتمنع من الغفو بشكل طبيعي أو تؤدي إلى الاستيقاظ المتكرر. ويلعب دورا في هذا الأمر قلة وجود الحديد في الجسم ولهذا يتوجب زيارة الطبيب في هذه الحالات أو مختبرات النوم المتخصصة أما العلاج فليس سهلا.
إن قلة النوم المزمنة تعني عدم تمكن الإنسان من الغفو أو الاستيقاظ عدة مرات خلال النوم ويمكن أن تؤدي قلة النوم إلى الشعور بشكل مستمر بالتعب والى حدوث اضطرابات في المزاج أو في الذاكرة . ويعتبر هذا المرض من أكثر الأسباب في حدوث إصابات العمل كما يخفض الحصانة من التوتر ويعكر عمل الذاكرة و التركيز والمقدرة على الإنصات كما أن الإنسان يشعر بالتهيج ويمرض بسهولة أما أكثر الأسباب تكرارا لحدوث قلة النوم المزمنة فهي عدم الالتزام بأسس النظافة الخاصة بالنوم إضافة إلى الإشكالات النفسية.