شكل شباب حي عابدين حيث تقع وزارة الداخلية لجانا شعبية بجميع مداخل الطرق والشوارع المؤدية لمبنى الوزارة الكائن بشارع الشيخ ريحان; حيث قاموا بوضع متاريس حديدية للتأكد من هوية الوافدين لتلك الطرق والشوارع لضمان سريان اتفاق الهدنة بين المتظاهرين وقوات الأمن. وأكد شباب اللجان الشعبية أن تلك الفكرة آتتهم بعد قيام المئات الليلة الماضية بتشكيل سلاسل بشرية بشارع محمد محمود للفصل بين المتظاهرين وقوات الأمن من أجل وقف نزيف الدماء المستمر فى الشارع بشكل يومى منذ ليلة السبت الماضى; حيث أصروا على المشاركة فى استمرار تلك الهدنة من خلال التأكد من هوية الوافدين إلى منطقة وزارة الداخلية لضمان عدم تسلل أية عناصر ممن تستهدف اقتحام مبنى الوزارة وتشعل نار الاشتباكات مرة أخرى بين الطرفين. وقد قام الشباب بوضع متاريس وحواجز حديدية ببداية شارع باب اللوق, وشارع فهمى, وشارع منصور من أجل غلق جميع الشوارع المؤدية لمبنى وزارة الداخلية أمام تلك العناصر. وكان اللواء إبراهيم الدماطي نائب رئيس الشرطة العسكرية قد أعلن فجر الخميس أنه تم التوصل إلى اتفاق بين قوات الأمن والمتظاهرين يقضي بتوقف المناوشات تماما بين الجانبين في شارع محمد محمود المؤدي إلى وزارة الداخلية, مشيرا إلى أن الهدوء عاد مرة أخرى إلى ميدان التحرير منذ الساعة الثالثة فجرا بعد أن تم السيطرة تماما على الموقف من خلال التعاون مع الشباب المخلصين من رجال الثورة من مختلف القوى السياسية والحركات الشبابية, والذين شكلوا سلاسل بشرية من أجل وقف نزيف الدماء في الوقت الذي التزمت فيه قوات الأمن بالتمركز على مسافة كافية بعيدا عن المتظاهرين.