أفادت الأنباء الواردة من ليبيا بأن قوات المجلس الإنتقالي دخلت مدينة سرت من جهة الشرق للمرة الأولى بينما يتواصل الهجوم على المدينة. وتؤكد مصادرأن مقاتلي المجلس الوطني تبادلوا إطلاق القذائف مع الموالين للعقيد معمر القذافي. ويأتي الهجوم من جهة الشرق بعد يومين من بدء قوات المجلس هجوما من جهة الغرب على سرت أحد المعاقل المتبقية لأنصار القذافي في ليبيا. وقاوم المقاتلون للعقيد القذافي بشراسة للحيلولة دخول قوات الإنتقالي إلى وسط المدينة.ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن بعض النازحين عن المدينة قولهم أن الأوضاع فيها سيئة للغاية. وقال مفتاح محمد، وهو صياد من سرت: "لا يوجد طعام ولا مياه ولا وقود ولا كهرباء، وهذا الوضع مستمر منذ شهرين لأن قوات القذافي لا تسمح لنا بالمغادرة". وقال شاهد عيان آخر أن طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) تقصف المدينة "والأطفال مذعورون لذا علينا مغادرتها، لم يعد أمامنا خيار". وقال الناتو الإثنين أن طائراته قصفت مركز قيادة وثلاث مخازن ذخيرة و سيارات ومحطة رادار في سرت. وبعد أسابيع من جمود الموقف، دخلت القوات المدينة من الشرق والغرب وفي إحدى المراحل كانت على بعد كيلومتر واحد من وسط المدينة. ومدينة سرت هي مسقط رأس العقيد القذافي لكن من غير المعروف أن كان موجودا بها أم لا. بينما سمعت أصوات الرصاص وإترفعت أعمدة الدخان مع شن قوات المجلس هجومهم السبت الماضى محاولة دخول وتؤكد مصادرأن تقدم قوات الإنتقالي من الشرق كان سريعا وسهلا. وتقدم المقاتلون نحو وسط المدينة متجاوزين حماية المدفعية والصواريخ التي كانت تدك ما تبقى من مواقع أنصار القذافي. حاولت قوات المجلس الإنتقالي دخول وسط المدينة أمس الأحد وتقول الأنباء أن مقاتلين إثنين على الأقل من قوات المجلس قتلا في المعارك. وإتهمت قوات الإنتقالي القوات الموالية للقذافي بالتسلل إلى البلاد من الجزائر ومهاجمة مدينة غدامس، وهي موقع أثري إلى الجنوب الغربي من العاصمة إعتمدته اليونسكو ضمن التراث العالمي. وقال مقاتلو الإنتقالي أن قوات القذافي قتلت خمسة من مقاتليهم، وكان مقاتلو المجلس حاولوا دخول سرت الإسبوع الماضي لكن قوات أنصار القذافي المرابطة في الدينة رجتهم على أعقابهم. وقصفت طائرات الناتو أهدافا في سرت السبت في إطار مهمتها في ليبيا حيث لعبت الضربات الجوية للناتو دورا رئيسيا في الصراع. وتواجه قوات الإنتقالي مقاومة شرسة في معقل آخر من معاقل أنصار القذافي هو مدينة بني وليد إلى الجنوب الشرقي من العاصمة طرابلس. وفي العاصمة طرابلس سمع دوي إنفجارات مساء السبت وشوهدت أعمدة الدخان تصعد إلى السماء من منطقة الميناء. وقال مسؤولون فيما بعد أن الإنفجارات نجمت عن حادث في مخازن عسكرية.