تخوض قوات المجلس الانتقالي الليبي معارك شرسة في طريقها إلي وسط مدينة سرت أحد معقلين متبقيين للقوات الموالية للعقيد معمر القذافي.وواصل المقاتلون أمس هجومهم من جميع المحاور إلي عمق المدينة آملين في أن تكون تلك المعركة هي الأخيرة ، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام عربية. وسمع دوي انفجارات في مختلف أنحاء المدينة المحاصرة بينما تصاعدت أعمدة الدخان في سماء سرت. ويتقدم الثوار الليبيون إلي المدينة الساحلية من الغرب والشرق والجنوب، وذكر قادة عسكريون أن الاشتباكات زادت كثافتها في الفجر.. ومازال الموالون للقذافي يسيطرون علي بلدة بني وليد التي أحكم مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي الليبي حصارها كأحد آخر معاقل العقيد معمر القذافي جنوب شرق العاصمة طرابلس. وذكر راديو "سوا" الأمريكي صباح أمس أن المقاتلين أمهلوا أهالي المدينة يومين للسماح لهم بدخولها سلميا، محذرين من هجوم عسكري وشيك، بحسب قادة ميدانيين. ومن المتوقع أن يلتقي ممثلون عن الجانبين لبحث إمكانية فض الاشتباكات المتقطعة وإنهاء الأزمة في المدينة التي تواجه ظروفا إنسانية دقيقة. وقد توافد الثوار من بنغازي ومصراته للمشاركة في القتال وتدعيم الثوار، إلا أنهم واجهوا نيران القناصة المكثفة من قبل العناصر الموالية للعقيد الهارب معمر القذافي. وتركز قصف الثوار علي قاعة المؤتمرات التي يعتقد بأن العديد من الموالين للقذافي مقيمون داخلها، واستهدف الثوار كذلك بالدبابات وقذائف الهاون بعض مناطق سرت التي شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها. وأشار مسئول دفاعي أمريكي رفيع إن قادة عمليات حلف شمال الأطلنطي (ناتو) في ليبيا يعتقدون أن القوات الموالية للزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي علي وشك الهزيمة في مدينة سرت (وسط الشريط الساحلي)، وهي خطوة ضرورية من أجل إنهاء عمليات الحلف في ليبيا. وفي سياق اخر كشف محمد آل رضا السنوسي حفيد ملك ليبيا السابق ادريس السنوسي المقيم في لندن استعداده للعودة إلي ليبيا في الوقت المناسب لتقديم مساهمته لهذا البلد. وقال السنوسي: إنني علي يقين من أن الشعب الليبي يريد حكومة يشارك بها الجميع وهذا لا يعني العودة الي النظام الملكي، لكنني أطلب الإقرار بما مثلته أسرتنا بالنسبة ليبيا.