أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الفلسطينيين لن يشاركوا في أي مفاوضات للسلام مع إسرائيل ما لم يتحقق وقف كامل لبناء المستوطنات اليهودية. وقال عباس أمام الآلاف من مستقبليه في رام الله الأحد بعد وصوله من عمان قادما من نيويورك حيث قدم طلبا لحصول "دولة فلسطين" على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة إنه "لن تكون هناك مفاوضات دون شرعية دولية ووقف كامل للمستوطنات اليهودية". وتأتي هذه التصريحات كرفض غير مباشر للدعوة التي وجهتها اللجنة الرباعية الدولية لإستئناف المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وهي الدعوة التي لم تتضمن عرضا صريحا بتجميد بناء المستوطنات. وأبلغ عباس الفلسطينيين المحتشدين في رام الله أن خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وتقديمه طلب عضوية فلسطين قد حمل حلمهم بدولتهم المستقلة إلى المجتمع الدولي. وقال عباس "ذهبنا إلى الاممالمتحدة محملين بآمالكم وأحلامكم وتطلعاتكم وطموحاتكم ومعاناتكم ورؤاكم ورغبتكم في قيام دولة فلسطين المستقلة". وأضاف عباس "لا يخامرني شك في أن العالم الحر بأسره من أقصاه إلى أقصاه قد إستقبل بكل إحترام ما قلناه عن أحلامكم". محمود عباس تحدث عن محاولات البعض وضع عقبات أمام إعلان الدولية الفلسطينية، وأضاف" قلنا للعالم إن هناك الربيع العربي ولكن الربيع الفلسطيني موجود". ومضى قائلا إن "المسيرة الدبلوماسية قد بدأت وأمامنا شوط طويل لأن هناك من يعرقل ويضع العقبات ويرفض الحق ويقف في وجه الشرعية". وتجاوب الحشد الكبير من الفلسطينيين في رام الله بترديد هتاف "الشعب يريد دولة فلسطين". ويرى مراقبون أن شعبية عباس إزدادت منذ أن قدم طلب إنضمام دولة فلسطين إلى الأممالمتحدة على أساس حدود الرابع من يونيو1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وأشارت الأنباء إلى أن عباس رفض التراجع أمام ضغوط الإدارة الأمريكية التي حاولت حتى اللحظة الأخيرة ثنيه عن رفع ذلك الطلب إلى مجلس الأمن الدولي. دعوة نتنياهو أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد دعا الرئيس عباس إلى إستئناف التفاوض دون شروط مسبقة من أجل التوصل إلى إتفاق سلام. وقال نتنياهو لقناة إن بي سي التلفزيونية الأمريكية خلال لقاء معها إن الفلسطينيين "يريدون دولة، ولكن عليهم أن يقدموا السلام بالمقابل. ما يحاولون فعله في الأممالمتحدة هوالحصول على دولة دون أن يقدموا السلام أوالأمن لإسرائيل"، وأضاف "هذا أمر خاطئ، ولا يتوقع له النجاح بل الفشل". ومضى قائلا "قلت في الأممالمتحدة للرئيس عباس: إنظر نحن في المدينة نفسها وفي نفس المبنى ، دعنا نجلس ونبدأ في الحديث من أجل السلام".