يزور الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ليبيا الخميس لتهنئة حكامها الجدد والذين ساهمت بلداهما في وصولهم الى السلطة، كما تمثل الزيارة نصرا للزعيمين لتحديهما المتشككين في بلديهما من قيادتهما لحملة قصف شنها حلف شمال الأطلسي نجحت في دعم القوات التي أطاحت الشهر الماضي بحكم القذافي الذي استمر 42 عاما. ويتمتع الاثنان بشعبية كبيرة في الشارع الليبي حيث تنتشر الكتابات على الحوائط التي تقول شكرا ساركوزي وشكرا بريطانيا ويأمل الاثنان ان يعود عليهما هذا بمكاسب سياسية في بلديهما من وراء مقامرة تبدو ناجحة. وقد غادر ساركوزي الخميس باريس متوجها إلى ليبيا حيث يزور طرابلس وبنغازي معقل الثوار، فيما ذكر راديو أوروبا الفرنسي أن ساركوزي سيقابل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فور وصوله إلى ليبيا ليقوما بالزيارة سويا. وأضاف الراديو أن تفاصيل هذه الزيارة -التي تأتي قبل نهاية الصراع في ليبيا- لم يتم الإعلان عنها لأسباب أمنية مشيرا إلى أن وفدا يضم وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه والمستشار الخاص لرئيس الدولة هنرى جيونو يرافق الرئيس الفرنسي خلال الزيارة. ووفقا للراديو الفرنسي فإن ساركوزي سيلتقي خلال زيارته مع أعضاء المجلس الانتقالي الوطني الليبي في طرابلس قبل أن يتوجه إلى بنغازي حيث يلقي خطابا في ساحة الحرية. وقد وصف وزير الاقتصاد الفرنسى فرانسوا باروان الزيارة بأنها "لحظة تاريخية"، معلنا - فى مقابلة مع ردايو "فرانسو أنفو"- أن هذه الزيارة تشهد على دعم أوروبا للديمقراطية فى ليبيا بعد إسقاط نظام القذافى. وأضاف الوزير الفرنسى أن ما حدث فى ليبيا "نجاح دبلوماسى وحربى وهو نجاح لمفاهيم الحرية وأيضا لدور ومكانة فرنسا فى العالم".