جمعة استثنائية يشهدها نادى الزمالك اليوم لسحب الثقة من مجلس إدارة النادى برئاسة ممدوح عباس بعد سلسلة الانكسارات التى ألمّت بالنادى خلال الفترة الأخيرة وفضائح فريق الكرة فى دورى أبطال إفريقيا، وهزيمته الرابعة أمام مازيمبى والخروج من دورى الأبطال، وما زاد من استفزاز أعضاء الزمالك عدم عقد اجتماع مجلس إدارة النادى لمناقشة أحوال الفريق بعد عدم اكتمال النصاب القانونى لانعقاد الاجتماع بعد حضور 3 فقط من أعضاء المجلس هم أحمد جلال إبراهيم ورؤوف جاسر وإبراهيم يوسف، الذين عقدوا جلسة ودية لا تسمن ولا تغنى من جوع. وكانت روكسان حلمى عضو مجلس إدارة النادى قد بادرت بتقديم استقالتها من المجلس اعتراضاً على عمله خلال المرحلة الماضية. فضلا عن عدم حضور معظم أعضاء مجلس الإدارة إلى النادى و الذى يرجع إلى خوفهم من هجوم الأعضاء عليهم والدخول فى مشادات كلامية مثل ما حدث فى استاد الكلية الحربية بعد خسارة الأبيض من مازيمبى الأحد الماضى، علاوة على أن ممدوح عبس أجرى اتصالات ببعض أعضاء المجلس وطلب منهم عدم الحضور إلى النادى لعقد اجتماع طارئ لعدم جدواه من وجهة نظر رئيس النادى، ونكاية فى رؤوف جاسر الذى دعا إلى الاجتماع. عائلة العدل، المعروفة بزملكاويتها، هى التى دعت إلى حملة سحب الثقة من مجلس ممدوح عباس الذى وصفه جمال العدل ب«الفاشل»، خصوصا مع تزايد الدعوات إلى تولى مدحت العدل رئاسة النادى حتى انعقاد انتخابات العام المقبل، وبدأت تداعيات جمعة سحب الثقة فى الزمالك مبكرا إذ تم توزيع بعض المنشورات داخل النادى أول من أمس وأمس تحضيرا لسحب الثقة من مجلس الإدارة. ورغم عدم استقالة أى من أعضاء المجلس حتى الآن بشكل رسمى واكتفاء حازم إمام وعمرو الجناينى بالتلويح بها، فإن استقالة الثنائى بشكل رسمى لا تعنى حل المجلس، لأن النصاب القانونى يكون مكتملا، وحل المجلس يحتاج إلى استقالة خمسة أعضاء على الأقل. ويوجه أعضاء النادى إلى مجلس عباس عدة اتهامات، أهمها عدم توفير أى موارد للنادى للصرف على الفرق الرياضية بالنادى ودفع مستحقات اللاعبين والأجهزة الفنية، وثانيها عدم حل الأزمات التى تواجه النادى مثل أزمة شيكابالا مع حسن شحاتة وأزمة فرق الناشئين فى النادى وأزمة فريق كرة اليد الأخيرة الذى كان مهددا بالحرمان فى كأس العالم للأندية بسبب عدم صرف مستحقات اللاعبين، فضلا عن تحدِّى عباس للجماهير والتعاقد مع مدير فنى أجنبى هو جورفان فييرا لقيادة الفريق الأبيض رغم مطالبة الجماهير بالتعاقد مع طارق يحيى أو حسام حسن، فضلا عن اتهام أعضاء النادى عضو مجلس إدارة النادى بفرض أخيه إسماعيل يوسف على الجهاز الفنى دون النظر إلى مصلحة الزمالك الذى لم يحصل على بطولات منذ سنوات، ودائما ما يواجه إخفاقات فى جميع البطولات التى يشارك بها.