لا كلمات تستطيع التعبير عن صدمتى فى فقدان أعز الناس .. الأب والرئيس الأستاذ لبيب السباعى ... فالعين والقلب يدمع لفراقك فأنت لم تكن مجرد كاتب أو رئيس تحرير فكيف تجمع بين الحزم واللين فى العمل فبساطتك فى التعامل مع الآخرين بلا تكبر ... فلن يجود الزمان بمثل لبيب السباعى. أستاذى كنت كالنسمه فلم نشعر أنك كنت بيننا لمدة 7 سنوات إنما كنت لمجرد لحظات فقط. لا أعلم كيف سأخطو بداخل الأهرام وأنت لست فيها وكيف سأمر فى طرقات المجلة التى كنت تمر فيها وتساندنا على مواصلة العمل. أستاذى لن أنسى وقوفك بجانبى فى مشكلة تعيينى ومحاولتك مساعدتى وخاصة بعد أن أصبحت رئيساً لمجلس الإدارة ... وفى الإجتماع الذى حضره كل العاملين فى المجلة حضرتك قلت " سأجد حلاً لمشكلة تعيين رانيا عبدالله لأنها الأحق بالتعيين لأقدميتها" ...ولن أنسى عندما أتيت لك فى مكتبك بالدور العاشر ووعدتنى انك لن تترك منصب رئاسة مجلس الإدارة إلا وأكون قد تعينت ، وبالفعل وعدت فصدقت ووقعت لى قرار تعيينى. وفى أول يوم تعيينى ذهبت إليك وقلت لى: " إنها أول خطوة فى سلم نجاحك إبدئى العمل من جديد بمثابرة وجهد وجدية لتحقيق أهدافى" وتمنيت لى التوفيق وكم كنت سعيدة هذا اليوم وتمنيت أن أعمل وأعمل لكى أنجح وأكون جديرة بتشجيعك لى ... لكن القدر كان أقوى ورحلت بجسدك لكنك باقٍ فى قلبى وما يصبرنى إنك فى الجنة مع الشهداء الأبرار فهنيئاً لك وليصبرنا الله سبحانه وتعالى على فراقك يا أعز الناس.