يحتفل الفنان التشكيلي جورج البهجوري بالذكرى الأولى لثورة 25 يناير من خلال معرضه الجديد "بهجوري على الثورة"، الذي يُقدم فيه أعماله الجديدة التي أنتجها في عام 2011. ويُعبر بهجوري في لوحاته عن مشاعره وتأملاته حول ثورة يناير والشعب المصري. كما ويُسلط الرسام الضوء، في رسماته، على أحداث العام 2011 في مصر، بالإضافة إلى دفء الحياة الاجتماعية المصرية، وغيرها من الأشياء التي ألهمته في فنه، مثل سحر الموسيقى المصرية، وأسطورة الموسيقى أم كلثوم التي، حسب قول البهجوري، غنت الكثير من الأغاني الوطنية والقومية التي تجسد إرادة الشعب المصري. وأكد الفنان التشكيلي ورسام الكاريكاتير في تصريح ل"العربية " أنه تنبأ بثورة يناير2011 منذ عام 12 سنة، مضيفا: "منذ عام 2000 قلت إن نظام مبارك أفلس وانتهى وأنه بلا فكر حقيقي. وتوقعت اندلاع الثورة في أي وقت، خصوصا مع توالي الاضرابات والاعتصامات الفئوية، وبقاء صفوت الشريف على رأس الجهاز الإعلامي كوزير للإعلام ثم أمينا عاما للحزب الوطني. ويكفي اختياراته لرؤساء تحرير الصحف القومية لنشر الجهل والسطحية والإذلال للنظام". كما وشرح البهجوري للموقع أنه سافر إلى باريس في الربيع الفائت لإعداد لوحاته وعاد إلى القاهرة في أكتوبر الماضي للتجهيز لمعرض الثورة الذي كان ينبغي افتتاحه في شهر ديسمبر الماضي، ولكن توالي المظاهرات والاعتصامات حال دون ذلك. فقرر الفنان افتتاحه مع انطلاق برلمان الثورة والذكرى الأولى للثورة. ويقام المعرض في جاليري المسار بالزمالك ما بين 22 ينايرو17 فبراير. ويضم المعرض 30 لوحة، ويعتبر من أهم النشاطات الفنية الحالية، إذ إنه يسجل أيام العزة والنصر لثورة يناير، منها لوحات للشعب المصري وهو يصلي يوم جمعة، وأخرى وهو يصوم نهار رمضان، ولوحة تمثل ملحمة الشعب وهو يثور بميدان التحرير. وعن التعبير عن غضبه كفنان لعهد مبارك، ذكر بهجوري أنه رسم لوحة لمبارك يجر طفلا يزحف، وهو ابنه، كدليل على الضياع، لكن لم تنشر اللوحة لمنعها من الرقابة، ولكنه وضعها في كتاب "رسوم ممنوعة". ومن ناحية أخرى، قال الفنان شارحاً: "لم ألجأ في المعرض الحالي للكاريكاتير باعتباره فنا صحفيا يصلح للنشر في الكتب والمجلات والصحف أكثر من المعارض". وأكد أن الكاريكاتير له مستقبل عظيم في مصر خصوصا مع اتساع حرية الرأي والتعبير، مضيفاً: "بالنسبة لي فقد أبدعت في هذا المجال واختارتني هيئة الأممالمتحدة ضمن أفضل 17 رساما كاريكاتيريا في العالم لجهودي في نشر السلام على مستوى العالم".
