"لم يعد للصبر منفذ"، هذا هو الشعار الذي رفعه عشرات المتظاهرين من العاملين بقناة النيل للأخبار داخل مبنى التليفزيون، وذلك اعتراضا منهم على السياسات المتبعة بالقناة، والتي لم تتغير كثيرا عن السياسات التي كان ينتهجها التليفزيون أيام النظام السابق. فقد تظاهر اليوم ما يقرب من 70 من العاملين بقناة النيل للأخبار من مذيعين ومعدين ومحررين وأصدروا بيانا طالبوا فيه بعدة أمور هي: المطالبة بالاستقلال التحريري للقناة عن قطاع الأخبار. إقرار ميزانية خاصة تتوافق مع احتياجات العمل في قناة إخبارية محترمة تكون مشرفة لمصر وتستعيد ريادتها الإعلامية. إنشاء إدارة مالية مستقلة خاصة بقناة النيل للأخبار. توفير دورات تدريبية لكافة العاملين بالقناة. توفير الاستوديوهات اللازمة للقناة. وأكد سعيد عبده محمد، محرر أخبار بالقناة، أنه في حالة عدم تنفيذ المطالب السابقة، فإن كل المتظاهرين سيقومون بتصعيد الموقف، وسيدخلون في اعتصام مفتوح حتى تلبي طلباتهم، ليس هذا فحسب، بل سيقومون أيضا بتخفيض الخدمة الإخبارية بالقناة. وأكد محمود رياض، مخرج بالنيل للأخبار، أنهم لن يفضوا الاعتصام إلا إذا تم التوقيع على البيان بشكل رسمي، لأن الكلام الشفهي لم يعد مجدياً ، لأنهم يحصلون على وعود بتحسين ألأحوال منذ أيام الثورة الأولى وحتى الآن ليس هناك جديد. وأكد أن الاعتصام لن يفض أيضا، إلا إذا تمت إذاعة فيلم "إسمي ميدان التحرير"، وهو فيلم وثائقي من إخراج على الجهيني، الفيلم يتحدث عن التجاوزات التي كانت تحدث في عهد النظام السابق، من اضطهاد وممارسات غير آدمية كانت تقوم بها الأجهزة التابعة لمبارك ومنها جهاز الشرطة.