بدأت محافظة القاهرة حملة لحماية أطفال الشوارع باعتبارهم يحتاجون إلى حماية، وذلك عن طريق تأسيس مأوي لهم في مدينة السلام يتولى مهمة إعاشتهم وتأهيلهم تمهيداً لدمجهم تدريجياً مع المجتمع. وقال الدكتور محمد دسوقى استاذ خدمة الجماعة بجامعة حلوان فى برنامج صباح الخير يا مصر اليوم ان ظاهرة أطفال الشوارع حظيت بعشرات البحوث ولكن لا يوجد جهة أهتمت بالإطلاع عليها مشيداً بالجهود التى تبذلها المحافظة فى هذا الصدد وبتخصيص مأوى لهم يتولى إعاشتهم. وأضاف دسوقى ان خدمة الجماعة هى فرع من الخدمة الإجتماعية وهى لا ترتبط بلائحة معينة وتسعى لخدمة المجتمع عن طريق عمل دراسات وبحوث على ظواهره المختلفة مشيراً الى انه تم التوصل لحلول لظاهرة أطفال الشوارع ولكنها لم تجد جهة تتبناها. وتابع ان هذه الظاهرة مرتبطة بأشياء أخرى مثل التفكك الأسرى والفقر وغيرها وقد فشلت المؤسسات الإجتماعية فى تحديد عددها بالتحديد على الرغم من ان الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء قال ان عددهم 2 مليون مشيراً الى ان أطفال الشوارع لا يعترفون الا بالمال لذا يسهل التأثير عليهم لانهم لا يعرفون الصواب والخطأ. وأضاف ان أطفال الشوارع اسم غير لائق وقد أطلقت عليهم منظمة الأممالمتحدة اسم أطفال بلا مأوى تهذيباً للفظ ويعتبر عدم الشعور بالندم من أكثر سماتهم لانهم لا ينظرون الا للحاضر فقط مشيراً الى ان التوربينى الذى قتل 32 طفل من أكثر الأشياء التى جعلت المجتمع ينتبه لخطورة أطفال الشوارع. وتقدم دسوقى بالشكر لجهود محافظة القاهرة وتخصيص مجمع يأوى اطفال الشوارع بمدينة السلام على مسافات شاسعة بما يتناسب مع طبيعتهم العاشقة للأماكن المفتوحة كالشوارع مشيراً الى ان دول الاتحاد الأوروبى وضعت برنامج تحت عنوان "أطفال ومأوى"يقوم بتجميع الأطفال بالإقناع ويقسموا الى جماعات كل جماعة تتعلم حرفة ويتم دمجهم تدريجياً مع المجتمع. وأضاف أن طفل الشارع يعد ضحية من ضحايا المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والثقافية، ففي إطار الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل يظل طفل الشارع وحقوقه مسئولية تقع على المجتمع ككل بكل أجهزته والهيئات الحكومية وغير الحكومية العاملة به.