السيد فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين... السادة / أعضاء مكتب الارشاد تحية من عند الله مباركة طيبة ، لقد تابعنا جميعاً تصريحات الدكتور محمود غزلان عضو مكتب الارشاد والمتحدث الرسمي للجماعة والتي أعلن فيها استعداد الجماعة للتنازل عن دماء الشهداء وقبول الدية ومنح حصانة للمجلس العسكري .. كما تابعنا تصريحات الدكتور رشاد بيومي نائب المرشد عن رفض الجماعة إجراء الانتخابات الرئاسية قبل الدستور والذي ينتج عنه إطالة الفترة الانتقالية واستمرار المجلس العسكري في السلطة وهو ما نرفضه جملة وتفصيلاً ، أرسل إليكم أنا ....... المواطن المصري الذي استاء بشدة من هذه التصريحات المسيئة لرموز وقيادات الجماعة .. والتي لا تضيع حقوق الشهداء وحسب بل تضيع حقوق وطن بأكمله .. إن هذه الثورة التي راح ضحيتها أطهر ما أنجبت مصر .. والتي ضحى فيها الشباب بأرواحهم ودمائهم ومستقبلهم حين خرجوا يوم 25 يناير ينادون بسقوط الطاغية .. لهي أطهر وأنقى من أن تدار من خلال صفقات مع المجلس العسكري الذي يثبت كل يوم بما لا يدع مجالا للشك أنه امتداد لنظام مبارك وأنه لم ولن يكون يوماً حامياً للثورة .. إنني أطالبكم بصفتكم قيادة أكبر جماعة سياسية في مصر بالتبرأ من هذه البيانات والتصريحات المشينة .. وأن تعلنوا وقوفكم مرة أخرى مع كل القوى الثورية .. وأن تعلنوا رفضكم للتنازل عن دماء الشهداء وحقوق المصابين .. أطالبكم بأن تعلنوا بصفتكم الفصيل الذي حقق أغلبية برلمانية بأنه لا خروج آمن لمن قتل الأبرياء ولمن سعى بكل ما يملك لإجهاض ثورتنا المباركة .. ما سبق هو نص الفاكس الذي أرسلته حملة " لا تجادل لا تناقش أنت أخواني " علي صفحات الفيس بوك وذلك تعبيراً عن رفض شباب الاخوان لتصريحات الدكتور محمود غزلان بخصوص منح الحصانة لأعضاء المجلس العسكري ، وتبادل شباب الاخوان علي الصفحة رقم تليفون وفاكس مكتب الارشاد وأكدوا أنهم لن يتخلوا عن موقفهم في استكمال الثورة وأنهم لن يقبلوا بما وصفوه تخاذل الاخوان واستمرارهم في عقد صفقات مع المجلس العسكري ، وأنه اذا استمرت حالة التجاهل من مكتب وقيادات الاخوان فانهم سوف يتظاهرون أمام المقر العام للجماعة في المقطم لاعلان رفضهم للمرشد العام واستمراره في تجاهل شباب الاخوان . وأوضح أحمد السيد أحد الشباب القائمين علي الحملة أن أرائهم نابعة من قناعتهم بتخلي أعضاء مكتب الارشاد وفضيلة المرشد العام عن الثورة وتفضيلهم لمصالح شخصية أو الجماعة عن حق الشهداء ، وقال : إيمانا منا بحقنا في التعبير عن رأينا قررنا تبني حملة " ألو مكتب الارشاد " وهي لايصال رأينا لأعضاء المكتب خاصة بعد رفض الدكتور محمود غزلان الاستماع الينا عندما اتصلنا به ورفض سكرتير المهندس خيرت الشاطر أن يوصل رسالتنا اليه عندما عرف أنها بخصوص تصريحات حصانة المجلس العسكري ، وهذا لا يعبر عن خروجنا علي الجماعة ولكن هو مجرد محاولة لايصال رسالة أن هناك شباب في الاخوان ضد حكم العسكر ولن يتخلوا عن دماء الشهداء ولن ينسوها .. وفي تصريح خاص لبوابة الشباب .. أكد محمود غزلان أن مكتب الارشاد أنه لم يستلم أي فاكس بخصوص هذا الأمر وأنه لا يعرف من هم الشباب الذين يقفون خلف هذه الصفحة ، وأكد أن الاخوان بها مئات الآلاف من الشباب الملتزمين المحترمين والذين يعرفون جيدا تقاليد الجماعة ويعرفون أنهم اذا كان لأحد منهم رأي أو تعليق علي أي موقف من مواقف الجماعة فإنه مرحب به ، وأضاف : اللي عنده مشكلة مع أي جملة أقولها يكلمني ، ولكن أن يظهر في وسائل الاعلام ويتاجر ويبتغي الشهرة علي حساب الاخوان فان هذا حدث من قبل كثيرا مع شباب فضلوا الشوالاعلامي علي الالتزام بتقاليد الجماعة وفي النهاية انتهوا ولم يشعر بهم أحد .