الكل يعرفه بأنه مؤسس راديو "تيت" أول بوابه للمحبطين في مصر.. لكن ما لا يعرفه البعض أنه مراسل في رويترز.. كتب : شريف بديع النور إبراهيم الجارحي والذى عمل سابقا كمدرب للمذيعين في البي بي سي ونال جائزتين من الأممالمتحدة عن نشاطه الإذاعي في أثناء أزمة دارفور .. تحدث لبوابة الشباب الإلكترونية في الحوار الذي يمكنكم متابعته صوت وصورة عن السبب الذي جعله يؤسس "تييت راديو" وقال أنه بعد عودته من دارفور فكر في نقل خبرته للشباب فنشر إعلانا يعرض فيه تدريب الشباب على فنون العمل الإذاعي مجاناً!! وبالفعل اتصل به بعض الشباب وقام بتدريبهم ثم عقدوا "مؤتمر جروبي الأول" والذي قرروا فيه أن يستفيدوا مما تعلموه ، وفي مؤتمر "جروبي الثاني" قرروا إنشاء الإذاعة وهو ما حدث. إبراهيم قال أنه من البداية قرر ان يسير عكس الإتجاه السائد، فإذا كان الإعلاميين يبحثون عن المصداقية، فأول ما حرص عليه هو ان يقضي على المصداقية بينه وبين المستمع وذلك حتى يتحدث بسخرية في أي موضوع يريده وهو يعرف أن جمهوره سيدرك المغزى الذي يريده، ابراهيم يرى أن الكل يسير في إتجاه واحد بعيد عن الناس وهو أراد ان يتكلم بلغتهم، وعندما شعر أنه بدأ يتحول لإعلامي يتحدث من فوق توقف عن تقديم البرامج لمدة شهرين وترك الإذاعة لأفكار المستمعين وذلك حتى لا ينفصل عنهم.. أما عن أكثر الحلقات التي تلقى عليها جدلاً فكانت "إزاي تخبي جثة" وقد ذكر في آخرها رقم تليفونه على أنه رقم تليفون " تربي " بيشتري الجثث.. عن هذه الحلقة يقول : كل ما قلته في الحلقة يمكن تنفيذه، فأنت إذا رأيت شخصا ما يحفر في الشارع تحت منزلك لن تسأله عن سبب الحفر.. ولو دفن جثه لن يعلم أحد، وإذا ربطت جثه بسلك ورميت السلك على أبراج الضغط العالي ستختفي الجثة، أنا أريد ان اقول أن من يسكن بجوار أبراج الضغط العالي يسكن بجوار قنبلة، الحلول التي ذكرتها فعلا يمكن أن تطبق في مصر وهذا ما يجعل المستمع يتوقف ليقول "تييييييييت اللي بيقوله ده بجد"، إبراهيم يقول أنه تلقى 4313 تليفون بعد هذه الحلقة مما جعله يقرر وقف الخط، منهم تليفون لبنت سألته "إنت عم رضا التربي؟؟" فقال نعم فظلت تضحك دون ان ترد عليه حتى أغلق الخط وهو يشك أنها نفسها تحولت لجثة!! ابراهيم يؤكد أنه يطالب بحقوق الناس، مثلا في حلقة "أنا مدخن"، هو كمدخن يدفع ضرائب للدولة لا يستفيد منها في علاجة بينما الدولة تبني مستشفيات لمعالجة المدمنين، الذين لا يدفعون ضرائب مثله!! ابراهيم قال أن من أكثر ما يسعدة كتابة الآف الشباب لكلمات قالها في البرنامج على الحالة الخاصة بهم في الفيس بوك، ومن أكثر ما اسعده في حياته رؤيته لشاب كتب على التي شيرت الخاص به " مفيش حد بيبيع القضية لأن مفيش حد بيشتري قواضي" ابراهيم الجارحي.. ابراهيم قال أن هذه الكلمة قالها في أحد البرامج تعليقا على مقوله "أصله باع القضية" وتساءل وقتها.. طيب باعها لمين؟؟ هو في حد فاضي يشتري قضايا؟؟ تابعوا الحوار كاملا واعرفوا لماذا أطلق حملة إعلانية تصف تيت راديو بأنها أول إذاعة "قليلة الأدب" ولماذا لا يعترض على وصف "البلطجي" وعندما أعلن قيام جمهورية "نفسه" وعندما قرر أن ينتحر، كل ذلك صوت وصورة في الفيديو التالي..