بعد ساعات من دعوات في الصحف البريطانية، وصرخات على مواقع الإنترنت، تطالب بإيقاف محمد صلاح أو على الأقل التحقيق معه بشأن واقعة مباراة ليفربول ونيوكاسل يونايتد في الجولة التاسعة عشرة للدوري الإنجليزي، البريميرليج ، ظهرت الحقيقة سريعا وبشكل لا يحتمل أي لبس أو تأويل. أمام نيوكاسل، الأربعاء، وفي جولة منتصف المشوار للدوري الإنجليزي، ضرب "الريدز" برباعية نظيفة.. انتصار منح لاعبي يورغن كلوب صدارة ترتيب البريميرليج بفارق مريح، 6 نقاط، عن أقرب مطارديه، فيما هز "الملك المصري" الشباك مرة واحدة من ركلة جزاء أثارت جدلا بسحب وصف شبكة سكاي سبورت ، وصنعت عاصفة من ردود الأفعال.. الغاضبة. محمد صلاح، اتهمته جماهير بريطانية، أغلبها تنتمي إلى نيوكاسل بالغوص إلى الأرض، والمبالغة في إظهار الخطأ وذلك لخداع حكم المباراة، بعد لمسة "بسيطة" من مدافع نيوكاسل بول دوميت داخل منطقة الجزاء. ونال "مو" عاصفة من الانتقادات تصفه، على الأقل، بالغشاش، وتدعو لإيقافه، بدعوى التمثيل، وذلك قبل أن تتوالى ردود الأفعال الرسمية سريعا، ويأتي أغلبها في صالحه. وحسب ما نقلت صحيفة "الصن" فقد اعترف حكم المباراة، جراهام سكوت، في تقريره للمباراة، بأنه يشعر بأنه أخطأ باحتساب ركلة الجزاء، بعدما طوح صلاح ذراعيه في الهواء وسقط على الأرض بعد لمسة دوميت في بداية الشوط الثاني.
وتصدت لجنة الانضباط في الاتحاد الإنجليزي لدراسة الواقعة التي كان إدانة صلاح بها تعني إيقافه مباراتين، هما للمفارقة لأهم لليفربول هذا الموسم، أمام أرسنال، السبت، ثم بمواجهة مانشستر سيتي، الخميس المقبل. لكن الاتحاد الإنجليزي قرر عدم اتخاذ أي إجراء أو إصدار أي عقوبة بحق صلاح بعد مراجعة لقطة ضربة الجزاء، إذ تبين أن رد فعل النجم المصري لا ينطبق عليه معايير تعمد خداع الحكم، وذلك بصرف النظر عن صحة ركلة الجزاء أو عدمها. ولاشك أن القرار السريع سيمثل مصدر ارتياح كبير بالنسبة لصلاح، ومدربه يورجن كلوب، وجماهير ليفربول، التي تحلم بحصد لقب الدوري للمرة الأولى منذ عام 1990 لا سيما أنه ضمن مشاركة صلاح في المعركتين أمام أرسنال ومان سيتي. يشار إلى أن صلاح أحرز أمام نيوكاسل الهدف الثاني عشر له في الموسم حتى الآن، وبقي ثانيا على لائحة هدافي البطولة، بالتساوي مع مهاجم توتنهام هاري كين، بفارق هدف خلف نجم أرسنال، الجابوني بيير أوباميانج.