" اعترف بأن خالد يوسف وعلاء الاسوانى هما اللى بيحرضونى على انى لازم اعترض على حكومة الجنزورى وما ينفعش ان حكومة الانقاذ الوطنى تتفرض علينا ، وانا مأجورة " .. هذا هو نص الفيديو الثالث الذى سجلته هدير مكاوى وهي ناشطة سياسية فى حركة 6 ابريل يوم 17 ديسمبر الماضى ، وعن التفاصيل تروى هدير مكاوى حكايتها وكلامها على مسئوليتها الخاصة وتقول : اسمى هدير مكاوى عمرى 20 عاما طالبة فى اكاديمية الحاسبات والمعلومات الخاصة بالمنصورة وناشطة سياسية فى حركة 6 ابريل وما حدث انه فى يوم 17 ديسمبر الماضى كنت فى شارع القصر العينى فى طريقى لاستقل مترو الانفاق من محطة سعد زغلول في حوالى الساعة الواحدة والنصف ظهرا ، ووجدت مجموعة من الضباط يقبضون على ويدخلونى مركز الابحاث وهو المبنى المقابل لمجلس الشعب ، وكنت بمفردي فى صالة الاستقبال ، ثم جاء ضابط واجلسني على الارض ووجدت اشخاصاً يرتدون ملابس مدنية لكنهم امناء شرطة وفتحوا الصواعق الكهربائية كتهديد لي ، لكنهم في الحقيقة لم يلمسونى أو يعذبونى ، ثم وجدت الضابط يطلب من أحد العساكر أن يتكلم ، فقال انه شاهدنى فى احداث مجلس الوزراء اشتم الجيش وسجل هذا الاتهام بالفيديو رقم 1 ثم اجبرونى علي ان اجلس على الارض ووجدتهم يحضرون 3 اشخاص معتقلين وضربوهم امامى ضربا مبرحا ، ثم قال الضابط فى الفيديو الثانى الذى قام بتصويره " انتوا اللى بتخربوا البلد وانتوا اللى بدأتوا بالضرب وبتهدوا فى البلد " وعندما انتهى من تصويره اخذنى واجبرنى على الجلوس على الارض تحت مكتبه وصورنى وخلانى اقول ان علاء الاسوانى وخالد يوسف هما اللي بيحرضونى على ان اعترض على حكومة الجنزورى ، كما قلت إننى مأجورة ومش فاهمة حاجة ، بالفعل قلت هذا الكلام وكان اعترافى هذا هو نص الفيديو الثالث ، وللعلم هم لم يصوروا ال3 فيديوهات وراء بعض لكن بين كل واحد والثانى فترة ، ثم وجدته يقول لى " احنا هنقضى على الفاسدين اللى فى التحرير حتى لو وصل عددهم لمليون واحد علشان نحافظ على ال85 مليون " ، وبعدها طلب مني الجلوس على كرسى واحضر لى كوب كابتشينو باللبن وساندوتش وصورنى بالفيديو وانا أشرب ، ثم عرفت ان هناك شخصاً مسئولاً كان يمر وبعدها بنصف ساعة طلب منى ان اطلب والدى ليستلمنى ، فقلت له ممكن اتصل بخالى لانه هنا فى القاهرة وبالفعل عندما جاء خالى رفض ان يسلمنى اياه وقال لى " لازم تخلى ابوكى ييجى من المنصورة علشان يستلمك " فاتصلت بوالدى وحضر من المنصورة ومشيت معه بعدما ظللت 8 ساعات كاملة وسط انهيار وتهديدات ورعب ، وعندما خرجت الساعة 10 مساء ذهبنا جميعا الى ميدان التحرير . وعن سبب اصرارها على الذهاب الى التحرير بعد خروجها مباشرة تقول هدير: لاننى عرفت ان توفيق عكاشة يقول عنى ان اهلى ما يعرفوش عنى حاجة وانهم ما يعرفوش انى بشتغل سياسة وعضوة فى 6 ابريل ، لذا اردت ان أرد على الملأ بأن كل خطوة اخطوها بعلم اهلى ، وفعلا ذهبنا جميعا انا وبابا وماما واختى وخالى وخالتى وابنة عمى وجلسنا فى التحرير مع اعضاء حركة 6 ابريل لتكذيب كل ما قيل ، وانا اول ما خرجت حكيت كل حاجة بالتفصيل قبل أن يذيعوا مقاطع الفيديو . وعما اذا حدث أى اتصال بينها وبين علاء الاسوانى أو خالد يوسف بعد هذه الواقعة تقول : فى اليوم الثانى لخروجى اتصل بى خالد يوسف وكان خارج مصر وعندما حكيت له ما حدث تفهم الموضوع وقال لى " انا مش زعلان ومقدر الظروف " .