أعلن حزب المصريين الأحرار استنكاره لاستغلال جماعة الإخوان المسلمين لعواطف المصريين الدينية لتحقيق مكاسب سياسية، بتزييف إرادة الناخبين تارة عن طريق الشعارات الدينية وتارة أخرى بالاستقطاب، والإصرار الغريب على تحويل المنافسة السياسية لمعارك دينية. كانت ''الإخوان المسلمين''، قد اتهمت في بيان لها، أن نجيب ساويرس درج على نشر الافتراءات عنها، وأنه دعا بعد الثورة مباشرة إلى حذف المادة الثانية من الدستور، التى تنص على أن دين الدولة الرسمى الإسلام واللغة العربية هى لغتها ومبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع، ورجع عن كلامه عندما وجد معارضة، مضيفة أنه هاجم ارتداء النساء فى مصر للزى الإسلامى وهاجم بعض المظاهر الإسلامية بشكل ساخر، وعندما قاطع بعض المسلمين شركاته، عاد ووصف نفسه بالغباء، فضلاً عن أن ''ساويرس'' أسس ''الكتلة'' لمواجهة الإخوان المسلمين، ولجأ إلى الكنيسة لتأييد هذه الكتلة فى تصرف طائفى سافر، بحسب تعبير البيان. وأكد الحزب، في بيان له، أن كل ما ورد ببيان الإخوان المسلمين الأخير سواء فيما يخص الحزب أو شخص المهندس نجيب ساويرس أو الكنيسة المصرية محض افتراء وعارِ تمامًا من الصحة، موضحًا أن تلك النغمة الطائفية التي طالما تمسكت بها جماعة الإخوان المسلمين في خلط الدين بالسياسة، وخاصة بالظروف الدقيقة التي تمر بها مصر، تمثل استهتار بمقدرات البلد ومخاطرة بسلامه الاجتماعي. وأضاف: ما ورد في بيان الجماعة حول أن ''المصريين الأحرار'' قد أنشئ لمواجهة الأخوان إهانة للحزب والقائمين عليه وكافة أعضائه ممن آمنوا بفكره ومبادئه وأهدافه، فالحزب لم يُنشأ إلا للعمل على مصالح الوطن وتقديم مشروع متكامل للنهضة الاقتصادية المصرية التي تحفظ للمصري كرامته وتصون حقوقه وتحافظ على سيادته، والحفاظ على مدنية الدولة والدفاع عن الحقوق والحريات وتحقيق أهداف ثورة يناير البيضاء. وأشار إلى أن إهانة الأخوان المسلمين لحزب ''المصريين الأحرار'' تعتبر إهانة لكل معارضيها من القوى السياسية المنادية بمدنية الدولة فهل هكذا ينظرون لمعارضيهم، مؤثرين مصالحهم الانتخابية الضيقة على مصالح الوطن العليا؟ أليس من الأجدى أن يعي الجميع أن الأغلبية السياسية متغيرة وأن الباقي أبدًا هو المبادئ والقيم. ولفت إلى أنه دائماً يدفع في اتجاه التوافق المبني على احترام إرادة الشعب، وليس التفافاً عليها في تحالفات تمثل تضليلا لأبناء الوطن العظيم، وهذه الرغبة في الوفاق الوطني حاضرة في قيمه ومبادئه، مؤكدًا أهمية التمسك بها الآن أكثر من أي وقتٍ آخر تقديرًا للظروف الراهنة التي تمر بها مصر. دعا الحزب جماعة الإخوان المسلمين وحزبها للعودة للجماعة الوطنية التي تعلي مصالح الوطن فوق مصلحتها الحزبية والسياسية الضيقة.