"جماعة الإخوان تستغل عواطف المصريين الدينية لتحقيق مكاسب سياسية، بتزييف لإرادة الناخبين تارة عن طريق الشعارات الدينية وتارة أخرى بالاستقطاب، والإصرار الغريب للإخوان على تحويل المنافسة السياسية لمعارك دينية" .. اتهام صريح وجهه حزب "المصريين الأحرار" إلى جماعة الاخوان المسلمين في بيان رسمي له اليوم الجمعة ، رداً على بيان سابق للجماعة اتهمت فيه مؤسس الحزب نجيب ساويرس والكتلة المصرية بالطائفية والمطالبة بدعم الكنيسة في العملية الانتخابية. حرب البيانات اشتعلت بين الجماعة صاحبة التوجه الإسلامي والحزب الليبرالي منذ تأسيس المهندس نجيب ساويرس ل"المصريين الأحرار"، وإشارته في أكثر من مناسبة أن حزبه يتخذ جبهة محاربة الإخوان ، الحزب أكد في بيانه الصادر اليوم أن كل ما ورد في بيان الجماعة الأخير سواء فيما يخص الحزب أو شخص المهندس نجيب أو الكنيسة المصرية هو "محض افتراء عارِ تمامًا من الصحة، وإن مثل تلك النغمة الطائفية التي طالما تمسكت بها جماعة الإخوان المسلمين في خلط الدين بالسياسة، وخاصة في تلك الظروف الدقيقة التي تمر بها بلدنا الحبيبة مصر، هي استهتار بمقدرات هذا البلد ومخاطرة بسلامه الاجتماعي". البيان أضاف أن ما ورد في بيان الجماعة من أن حزب المصريين الأحرار قد أنشئ لمواجهة الإخوان لهو إهانة للحزب والقائمين عليه وكافة أعضائه ممن آمنوا بفكره ومبادئه وأهدافه، مؤكدين أن حزب المصريين الأحرار لم يُنشأ إلا للعمل على مصالح الوطن وتقديم مشروع متكامل للنهضة الاقتصادية المصرية التي تحفظ للمصري كرامته وتصون حقوقه وتحافظ على سيادته، وكذا للحفاظ على مدنية الدولة والدفاع عن الحقوق والحريات وتحقيق أهداف ثورة يناير البيضاء. معتبرا أن إهانة الأخوان المسلمين لحزب المصريين الأحرار إهانة لكل معارضيها من القوى السياسية المنادية بمدنية الدولة،متسائلا "هل هكذا ينظرون لمعارضيهم؟؟"، كما وجه البيان اتهام للجماعة بإيثار مصالحهم الانتخابية الضيقة على مصالح الوطن العليا ودعاها وحزبها للعودة للجماعة الوطنية التي تعلي مصالح الوطن فوق مصلحتها الحزبية والسياسية الضيقة-بحسب نص البيان-.