(الهجوم المتكرر على الميدان يوميا فى الفجر وتكثيف استخدام الرصاص الحى على المتظاهرين وقتلهم يستهدف التصفية الجسدية للثوار ، واناشد جميع الثوار بالانسحاب من الميدان وعدم التواجد فيه لتفويت مخطط التصفية الجسدية.. " .. هذه هي الدعوة التي وجهها الناشط اليساري المصري كمال خليل والذي يلقبه الثوار ب " عم الثورة " ، وقال أيضاً " التراجع فى اوقات وظروف محددة ليس جريمة ، وينبغى حاليا ان نتراجع من اجل التقاط الانفاس ومن اجل الحفاظ على الثوار ومن اجل التحضير لهجوم 25 يناير ..التراجع ليس معناه الاستسلام وليس معناه اننا نسينا دم الشهداء ..تراجع مؤقت من اجل التقدم للامام " .. كمال خليل ناشط يساري منذ أن كان طالبا في السبعينيات ويدير حاليا مركز الدراسات الاشتراكية ، وهو عضو في حركة كفاية ، ومؤسس حزب العمال الديمقراطي وخريج كلية الهندسة في عام 1976 ويعمل كمهندس استشارى في أعمال الترميم ، وهو كان من قيادات الحركة الطلابية في السبعينيات وعضو اللجنة الوطنية للطلبة في عام 1972 واشترك في مظاهرات الحركة الطلابية وكان المتهم السادس في أحداث انتفاضة الخبز في يناير 1977 ، كما اشترك في جميع المظاهرات المعارضة للوجود الصهيوني في معرض الكتاب وفي حركات التضامن مع عمال الحديد والصلب وعمال السكة الحديد واحتجاجات الفلاحين ضد تشريدهم من الأرض عام 1997 واعتقل أكثر من 15 مرة بسبب مواقفه ضد الصهيونية ومواقفه التضامنيه مع الحركات العمالية والفلاحين . وهذه الدعوة التي وجهها كمال خليل لاقت ترحيباً من الناشطين ، حيث قال الناشط والحقوقي المصري مالك عدلي في تصريح خاص لبوابة الشباب : عندما يقول عمنا كمال خليل شيئاً لابد أن نتوقف عنده ونفكر فيه فهو شخص لا غبار عليه ولم يترك الميدان لحظة واحدة ولا يمكن لأي شخص أن يزايد علي وطنيته اضافة الي أنه أكثر دراية منا ، فمن نتعامل معهم والذين عروا الناس وخطفوا الأطفال والشباب وبالتالي فأنا أجد دعوة كمال خليل مناسبة للمرحلة الحالية خاصة وأننا بدأنا نشعر بوجود تخطيط للتصفية الجسدية للثوار فكل يوم يسقط شهداء ليلا ولا أحد يشعر بهم أو يدافع عنهم اضافة الي أننا فعلا نحتاج الي الراحة للاستعداد ليوم 25 يناير والذي لن يمر مرور الكرام خاصة بعد مرور سنة وكل يوم هناك شهداء ومصابين والمزيد من تقييد الحريات والعنف مع الثوار ، وهذا اليوم يفترض أن تشتعل فيه الثورة من جديد ويتم الاعداد له جيدا من الآن . واضاف زيزو فهمي عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 ابريل أنه يتفق تماما مع رأي كمال خليل لأن هناك تخطيطاً لتصفية الشباب المتظاهرين والرموز حتي يأتي يوم 25 يناير ولا نجد أي شخص في الميدان ، وقال : هذا لن نسمح به ، ولذلك كان هناك اجتماع موسع في الحركة أمس وقررنا عمل دروع بشرية بين الجنود والمتظاهرين من أعضاء الحركة وتضامن معنا في الدعوة الدكتور عمرة حمزاوي والذي بدأ في اجراء اتصالات بقيادة الجيش حتي يتم وقف العنف نهائيا ، اضافة الي التجهيز ليوم 25 يناير والذي سوف يكون به حشد ثوري كبير من كل التيارات الشبابية التي خرجت يوم الثورة تحت شعار واحد وهو " يسقط يسقط حكم العسكر " .. والآن جاء الدور عليك .. ما هو رأيك تجاه دعوة الناشط السياسي كمال خليل ؟!