أكد الدكتور عبد الرحمن البر عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين ، أن الإخوان المسلمين حينما أرادوا أن يختاروا مرشحيهم لقيادة هذه المرحلة عن طريق انتخابات برلمان الثورة راعوا أن يكونوا الأمناء في حمل الوطن والأكفاء، مصداقًا لقول الله عزَّ وجلَّ: (إِنَّ خَيْرَ مَنْ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ) (القصص: من الآية 26) موضحًا أن مصر بحاجة إلى النائب القوي في التعبير عن آلام شعبه، والأمين في عرض فكرته، وهذا ما يتوفر لدى مرشحي حزب "الحرية والعدالة". ووجه د. البر- في مؤتمر أمس- التحية إلى الشعب المصري العظيم الذي كان ولا يزال يقدم كل يوم برهانًا جديدًا على أنه من أعظم شعوب الدنيا، مع كل المحاولات لإضعافه أو إثبات ذلك، مشيدًا بإقبال المصريين على صناديق الانتخاب، والتي وجَّهت رسالة لكلِّ العالم أن الشعب المصري من الآن فصاعدًا هو من له حق التحدث، وعلى كلِّ من في الدنيا أن ينصت له. ودعا الدكتور أكرم الشاعر شعب المنصورة إلى أن تكون أصواتهم لانتخاب مرشحي الحرية والعدالة؛ حتى يكونوا كتلة واحدة قادرة على تحقيق هدفها، وحتى يكون في البرلمان نواب أقوياء أتقياء يحققون لهم طموحاتهم وآمالهم. وأكد أحمد أبو بركة أن "الحرية والعدالة" يفخر بمرجعيته الإسلامية التي لا يوجد مثلها، ولا تضاهي حضارتها أي حضارة؛ لأنها حضارة اهتمت بكلِّ جوانب الحياة؛ سواء العقائدية أو الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية، وكذلك بكلِّ جوانب التنمية، كما اهتمت بالإنسان في كل مراحله. وأضاف أننا ورثنا ميراثًا كبيرًا نعلم حجمه جيدًا؛ لأننا نؤمن بلا حدود أن مصر بها إمكانات هائلة، وأهم هذه الإمكانات المورد البشري، الذي كان سببًا رئيسيًّا في قيام ثورة 25 يناير، مؤكدًا أنه عندما ينعم الإنسان بحريته الكاملة بحيث يكون المواطن هو السيد الأول والسيد الأخير في وطنه فإنه لا يمكن لأي دولة أن تسبق مصر في تقدمها ونهضتها. ومن ناحية أخري ، قال الدكتور محمد البلتاجي أمين عام حزب الحرية والعدالة بالقاهرة أن من يشعل النار ويسعي للوقيعة بين أبناء الوطن سواء من المعتصمين أو من الجهات الأمنية يسعي في المقام الأول إلي إجهاض الثورة المصرية وعرقلة مسيراتها نحو تحقيق أهدافها التي لم يتحقق منها أي هدف حتى الأول سوي سقوط رأس النظام السابق . واضاف خلال مشاركتة فى تشييع جنازة الشيخ "عماد الدين عفت" امين دار الإفتاء المصرية أن المجلس العسكري كان متباطىء في إدارة المرحلة الانتقالية حتى أصبح متواطأ مع العابثين بأمن وسلامة مصر ، مبديا دهشته من التصريحات المتتالية فور وقوع أحداث دامية في أي مكان علي أرض مصر بأن هناك أيادي خفية تعبث بسلامة الوطن، مطالبا إياه بسرعة معرفة هذه الأيادي الخفية عن طريق المخابرات العامة والمخابرات العسكرية والأمن الوطني والأمن العام وكافة المؤسسات الأمنية . واكدأن هناك خطط منظمة تحاك من داخل مصر و خارجها تهدد بصورة جلية مصير الثورة المصرية المجيدة ، ويقف المجلس العسكري مكتوفي الأيدي حيالها قائلا : وكأن المجلس العسكري يحكم بلدا آخر غير مصر ! واشار إلي أن توقيت هذه الأحداث مقلق للغاية خاصة وأنها تأتي في منتصف الانتخابات البرلمانية التي تعد الخطوة الأولي لبناء مصر كدولة مؤسسات يحترم فيها القانون ويأخذ كل ذي حق حقه مؤكدا أن المجلس العسكري يسعي لافتعال الأزمات كلما اقترب من تسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة حيث كانت وثيقة السلمي قبيل الانتخابات البرلمانية وأحداث محمد محمود التي نزل فيها الجيش بمدرعاته أمام المعتصمين السلميين . ويبين أن المجلس العسكري يريد أن يقلص من مهام البرلمان القادم ويسعي لجعل دوره يهيمن علي المجلس التشريعي وهو ما يرفضه كافة الأحزاب والقوي السياسية ويهاجمه بشدة كافة أبناء الشعب المصري الذين يسعون لسرعة إنهاء المرحلة الانتقالية وبدأ بناء مصر علي أسس ديمقراطية سلمية وتحقيق أهداف الثورة المصرية المجيدة . واضاف أن جسد النظام السابق ما زال يحكم وأتباعه ما زالوا يعبثون بأمن وسلامة الوطن ، ويقوموا ببذل ما أوتوا من قوة لإفساد ما تبقي من مؤسسات الوطن ونشر الفوضى والذعر بين المواطنين والوقيعة بين عناصر الوطن الواحد . واتهم المجلس العسكري باعتباره المسئول عن إدارة شئون البلاد في المرحلة الانتقالية التي فشل في إدارتها وتأخرت البلاد في عهده كثيرا ، مطالبا إياه بسرعة الإفصاح عن من قام بقتل المعتصمين أمام ماسبيرو ومسرح البالون وشارع محمد محمود ومن يسعي لإشعال مصر في هذا التوقيت الحرج بشارع مجلسي الشعب والشورى . وتساءل : كيف يقول المجلس العسكري ومجلس الوزراء أنه لم يطلق أحد الرصاص علي المتظاهرين وهذه الأعداد من القتلى والجرحى وفي مقدمتهم الشيخ عماد عفت أمين عام لجنة الفتوى بدار الإفتاء لقوي حتفهم جراء إطلاق ناري ؟!.