"مروة وطارق".. أسماء جديدة فى عالم تصنيع الأخشاب و"المرايات الهاند ميد"، أحلامهما واحده، خرجت من منزلهما فى الكنج مريوط لتتربع على عرش صفحات "السوشيال ميدا"، بعد عامين من بداية المشروع "الورشة"، الذى قرب بينهما وأوجد مساحات جديدة من التفاهم. "مجلة الشباب" تحدثت معمها لعرض تجربتهما.. يقول طارق البهتيمى: "أنا ومروة متزوجين من 13 عاما، ولدينا طفل واحد عمره أربع سنوات، وننتظر حادث سعيد قريبا. كان عندى "بزنس"، حيث كنت أقوم باستيراد الأثاث من الخارج، ولكن بعد الثورة عام 2011 وما تبعتها من تغيرات توقفت نهائيا عن الاستيراد، وبدأت أنا وزوجتى مروة توفيق بالتفكير فى عمل مشروع خاص، وجاءت الفكرة عندما وجدت زوجتى العاشقة للعمل اليدوى وتحديدا تصنيع الأخشاب المرايات تقوم بتصنيع قطع صغيرة من هذه المنتجات كهواية فى أوقات الفراغ، ومن هنا جاءت الفكرة واتفقت معها على توسيع أعمالنا، وإنشاء صفحة على "الفيس بوك" لتسويق منتجاتنا، وقد وصلت عدد متابعى الصفحة إلى 12 ألف شخص بسرعة كبيرة، وساعدنا على تنفيذ مشروعنا أننا نعيش فى "الكنج مريوط" ولدينا حديقة فى منزلنا، وقد استفدنا من هذه المساحة وأنشأنا ورشة صغيرة نقوم فيها بتنفذ أعمالنا والتصميمات التى نتشارك فيها أنا وزوجتى. ويضيف طارق البهتيمى: على سبيل المثال يمكن أن نصمم كرسى أو "ترابيزة" من الخشب تحتاج إلى دهانات أو أرجل معدنية أو زجاج، وهنا أتعامل أنا مع الورش الموجودة فى الكنج مريوط، لأن لدى قناعه قوية بالتخصص، إضافة إلى أن الورش الصغيرة أيضا تستفيد، وأعتقد أن قرار منع استيراد السلع ذات الطابع التراثى والشعبى من الصين أثر بشكل إيجابى على نجاح مشروعنا وشروعات كثيرة غيره، فقد كان المستهلك المصرى يفضل شراء المنتجات المستوردة من الصين لانخفاض أسعارها، وفى المقابل كان يعتبر أن منتجات الهاند ميد غالية الثمن، ولكن الوضع اختلف الآن. من جانبها تقول مروة توفيق، المتخرجة فى كلية الفنون الجميلة قسم نحت: "عملت بعد تخرجى فى ترميم المبانى الأثرية، وبعد الزواج تركت عملى، ولكن عشقى للعمل اليدوي جعلنى ابدأ فى عمل بعض المنتجات اليدوية البسيطة من البيت، كنوع من التسلية وقد اقترح على زوجى منذ عامين أن نبدأ مشروع الورشة، فقد كان معجبا جدا بنوعية المنتجات التى أقوم بتصنيعها، وكان معظمها مرايات مطعمة بالصدف، وبعض الأعمال الخشبية البسيطة مثل حامل المفاتيح وغيرها، ومع بداية مشروع الورشة بدأنا فى توسيع وتنويع منتجاتنا، لتشمل "الترابيزات" والكراسى بشكلها المبسط، ولفت نظرنا الأخشاب التى تخرج من حديقة منزلنا فبدأنا نستفيد منها فى تصنيع المنتجات الخشبية. وتضيف مروة توفيق: " نقوم أنا وطارق بوضع التصميمات ورسمها، وأقوم بتنفيذها، فيما يقوم هو بالتجهيز النهائى للمنتج "الفنشنج" قبل التسويق، ونحن نقوم بعرض منتجاتنا على صفحة "الفيس بوك"، وكثيرا ما نشارك فى المعارض، ورغم أن وقف الاستيراد أفادنا، إلا أن تعويم الجنيه لم يكن فى صالحنا، لأن اسعار الخامات ارتفع بشكل كبير، ما أدى إلى ارتفاع أسعار منتجاتنا أيضا. وتؤكد مروة توفيق: المشروع كان له فائدة أخرى شخصية خاصة أنه مشروع منزلى، حيث قرب كثيرا بينى وبين زوجى، وأصبحت بيننا أشياء وأحلام مشتركة ومصلحة واحدة. وعن أحلامها لمشروع الورشة تقول: "أتمنى أن ننجح أكثر، وألا يطغى نجاحنا العملى على حياتنا الشخصية، حتى نستطيع أن نعيش سعداء، ورغم أن حلم التصدير يراودنى، لكن كل شئ فى وقته وخطوة خطوة سوف نصل للقمة إن شاء الله.