يبدو أن العباسية اصبحت قوة أخرى لا يستهان بها حيث تجمع اليوم بها الآلاف من المصريين لتكوين جبهة مضادة لجبهة التحرير ، مطالبين بضرورة إستمرار بقاء المجلس العسكرى حتى الموعد المحدد لتسليم السلطة الى حكم مدنى بالإضافة الى ضرورة إخلاء ميدان التحرير و التضامن مع الجيش و الشرطة و بالرغم من العدد فى العباسية وصل الى ما يزيد عن 50 الف متظاهر من اغلب فئات الشعب فقد لاحظنا اصرارا غريبا من الإعلام اليوم سواء كانت القنوات الفضائية على تجاهل الكلام عن تلك الجبهة الهامة التى على حسب وصف بعض مسانديها لا تقل عددا ولا قوة و لا تأثيرا عن ميدان التحرير. اما عن اهم مطالبها فجاءت بضرورة بقاء المجلس العسكرى لحين نقل الحكم الى سلطة مدنية حيث رفع متظاهروها عددا كبيرا من الللافتات التى تحمل شعارات تقول " لا اله إلا الله الجيش المصرى حماه الله " ، " الجيش فوق رؤوسنا " ، " الجيش و الشرطة أمننا و آماننا " و يقول محمد شرف احد مسئولى تنظيم تجمع العباسية : نحن ايضا شعب مصر و لابد ان نعبر عن رأينا فالبلد لم تعد تحتمل كل تلك الإنقسامات و الشغب الذى يثيره التحرير فنحن جميعا كأبناء وطن واحد علينا ان ننتظر و نتحلى بالصبر و ان نعطى الفرصة للمجلس و الحكومة الجديدة بأن يقوموا بدورهم المنتظر مع أخذ الضمانات عليهم لتنفيذ وعودهم فى الموعد المقرر ، خاصة ان جبهة التحرير ليست معترضة على نهج الدكتور الجنزورى و انما فقط على انه كان عضوا بالنظام السابق متجاهلين انه كان فى النظام و لكنه خرج منه بسبب معارضته له ، فعلينا ان نكف عن حملات التشكيك و التخوين التى اصبحنا نشنها على أى شخص لمجرد انه كان موجودا فى النظام السابق ، و لابد ان نتوقف عن توقع الأشياء قبل حدوثها و ننتظر حتى نرى النتائج فالجنزورى رجل قوى يستطيع ان يأخذ قرارات حاسمة و قوية و ينفذها . و اضاف هشام حسنين الداعية الإسلامى و خطيب احد مساجد العباسية الذى صلى بالألاف المتظاهرين هناك اليوم فى رسالة وجهها لشباب التحرير " اتقوا الله فى هذا البلد و سيحاسبكم الله حسابا شديدا على ما تقومون به تخريب فيها " آليس هذا هو المجلس العسكرى الذى حمى الثورة و هتفتوا له فلماذا لا ننتظر حتى نرى النتائج التى ستحدث فى الفترة القادمة و الفيصل بيننا سيكون صندوق الإنتخابات و ليس عدد المتظاهرين فى العباسية او التحرير. و قد آكد لنا احد متظاهرى العباسية انهم لا يريدوا الذهاب الى التحرير و لكن أهم شىء عندهم هو التأكيد على أن التحرير لا يعبر عن شعب مصر وأن جميع من فى العباسية متضامن مع الثورة ولكنه يرفض استغلالها لصالح متظاهرى التحرير فقط و انهم جميعا يؤيدون الدكتور كمال الجنزورى.