كشفت صورة حديثة منسوبة إلى "داعش"، عن تهديدات مزعومة أطلقها التنظيم المتطرف بتنفيذ هجمات في روسيا، أثناء استضافتها كأس العالم لكرة القدم في صيف العام المقبل.. الصورة التي انتشرت على نطاق واسع وبسرعة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، توضح ملثما يحمل سلاحا رشاشا وإلى جانبه شعار "داعش"، وفي الخلفية يبدو ملعب "فولغوغراد"، أحد الملاعب التي سوف تستضيف الحدث الرياضي الأهم على مستوى العالم، ومع الصورة التي يظهر بها أيضا شعار البطولة، كتبت كلمة "انتظرونا" باللغتين العربية والروسية. وحظيت الصورة بمشاركات كبيرة على حسابات محسوبة على أو متعاطفة مع "داعش"، على معظم منصات التواصل مثلما جاء في سكاي نيوز. وقد ذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية، أن إرهابي التنظيم أغرقوا مواقع التواصل الاجتماعي بصورة عليها إرهابي يحمل بندقية وقنبلة عليها الشعار الأسود للتنظيم بينما يقف هذا الإرهابي في ساحة (فولجوجراد أرينا) في استاد كرة قدم بجنوب روسيا، ولفتت الصحيفة إلى أن الآلاف من الروس؛ وخاصة من منطقة وسط آسيا سافروا إلى الشرق الأوسط للقتال في صفوف تنظيم داعش الإرهابي، ويتوقع الخبراء في موسكو أن حوالي 2400 شخص انضموا إلى داعش في عام 2015 فقط. وقد تعرضت مدينة سان بطرسبرج ثاني أكبر مدن روسيا بعد العاصمة موسكو في أبريل الماضي لهجوم تبناه تنظيم "داعش" داخل قطار، أدى إلى مقتل 14 شخصا وإصابة العشرات. وقد قامت السلطات الروسية بتأمين بطولة كأس العالم للقارات منذ عدة أشهر بأكثر من 8 آلاف عنصر من جهات مختلفة لإنفاذ القانون وتأمين البطولة، وأوضح بيان صادر عن مدينة كراسنودار الروسية، أن عناصر التأمين ستضم 5 آلاف من قوات الشرطة ونحو 1300 من قوات الحرس الوطني إضافة إلى عناصر من شركات أمن خاصة فضلا عن متطوعين. كما صدقت روسيا على الاتفاقية الأوروبية بشأن النهج الموحد نحو الأمن والحماية وتقديم الخدمات خلال مباريات كرة القدم، وغيرها من الأحداث الرياضية في الملاعب. وعلى جانب آخر طور الباحثون الروس الروبوت "ألانتيم" المخصص لحماية ومساعدة المشجعين في كأس العالم عام 2018. ونشر شريط فيديو يظهر فيه الروبوت، وهو يقدم رسالة طمأنة إلى عشاق الرياضة، الذين يخططون للسفر إلى روسيا، في مونديال 2018. وقال الباحثون في معهد موسكو التكنولوجي (MTI)، إن الروبوت الذي يبلغ طوله 1.22 متر، يمكنه كشف المشاعر البشرية، والاتصال بالشرطة عند التنبؤ بوجود سلوك عدواني، لا يمكنه حله عبر "المحادثة الدبلوماسية".