رغم مايجرى على أرض الواقع من أحداث متلاحقة وإنشغال جميع الأجهزة الأمنية بما يدور بميدان التحرير وشارع محمد محمود ، مما يعطى بعض الإشارات بصعوبة إجراء الانتخابات البرلمانية فى موعدها ، بالإضافة إلى ظهور بعض الأصوات بين صفوف المتظاهرين يطالبون بتأجيل الإنتخابات حتى عودة الإستقرار والنظر فى حق أسر الشهداء ومصابى الثورة .. إلا أن التيارات الدينية لها رأى أخر وهو إجراء الإنتخابات فى موعدها ، والمؤكد الآن هو تمسك الأحزاب الدينية بوجهة نظرها .. ومنهم مايستغل ميدان التحرير فى دعايته الإنتخابية سواء بنزول المرشحين والإنضمام لصفوف المتظاهرين، وبعضهم يستغل إرتفاع اسعار بعض السلع بسبب الأحداث فيقوم بتوزيع هذه السلع مجانا فى الأحياء الفقيرة ، ومنهم من يقوم بإبتكار طرق جديدة فى الدعاية لم نشهدها قبل فى إنتخابات مجلس الشعب. فمثلا حزب النور السلفى يتجول بالميادين والشوارع العامة بالمعادى ويبدأ بتشغيل "دى جى" بتواشيح دينية فيتجمع الناس حولهم ، فيقوم شباب الحزب المسئولون عن الدعاية بالحديث مع الناس وتوزيع إستمارات عضوية عليهم، اما حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين فينصبون مظلات أمام محطة مترو المعادى ويجلس تحتها عدد من شباب وفتيات الحزب كل منهم امامه "لاب توب" فعندما تذهب الناس إليهم لسؤالهم " ماذا يفعلون " يردون عليهم " نحن هنا لنقدم لك خدمة وهى تحديد اللجنة الإنتخابية المدون بها أسمك لكى تذهب إليها يوم الإنتخابات مباشرة " ، بعد أن يأخذ بطاقتك الشخصية ويكشف عن أسمك على الإنترنت لتحديد لجنتك ، ويبدأ فى الحديث معك عن الحزب ويعطيك ورقة بها معلومات مختصرة عنه وبرنامجه الانتخابي ويدعوك للإنضمام إليهم ، ورغم الزحام حول هذه المظلة إلا أن معظم الواقفين كان سؤالهم : وبعد ما ننتخب هناخد فلوس؟ احنا سامعين أنكم بتوزعوا فلوس ولحمة !! .