قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن كوبا "قامت ببعض الأشياء السيئة"، وذلك في إشارة إلى إصابة 21 من الدبلوماسيين الأمريكيين العاملين بالسفارة الأمريكية في هافانا بمشاكل صحية غامضة في الأشهر الأخيرة. وأعلنت الولاياتالمتحدة، أنها سوف تسحب أكثر من نصف أفراد بعثتها الدبلوماسية في كوبا ردا على ذلك .
وقال مسؤولون أمريكيون اليوم الجمعة ان السفارة ستظل مفتوحة للوفاء بالمهام الدبلوماسية الاساسية، وتقديم خدمات الطوارئ، ولكن سيجري تعليق معالجة التأشيرات الروتينية.
وأصدرت الولاياتالمتحدة تحذيرا من السفر، وحثت جميع المواطنين الامريكيين على تجنب السفر الى كوبا.
وقال المسؤولون إن الدبلوماسيين عانوا من مشاكل صحية غامضة في أغسطس الماضي، بما في ذلك شكاوى من عدم القدرة على السمع وطنين الأذن والدوار والاحساس بالتعب والصداع وصعوبة النوم.
وقد أثارت المشاكل الصحية توترات بين الولاياتالمتحدةوكوبا، وهدد وزير الخارجية ريكس تيلرسون بإغلاق السفارة تماما.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، قال مسؤول أمريكي للصحفيين، طلب عدم ذكر اسمه، :" إلى أن تتمكن حكومة كوبا من ضمان سلامة موظفي الحكومة الامريكية في كوبا، سيتم تخفيض طاقم سفارتنا والاقتصار على أفراد الطوارئ من أجل تقليل عدد موظفي الحكومة الأمريكية المعرضين للخطر".
وتحقق الولاياتالمتحدة في سبب المشاكل الصحية الغامضة، ولكنها لم تحدد بعد الجهة المسؤولة، بيد أن المسؤولين أكدوا أن الحكومة الكوبية مسؤولة عن حماية الدبلوماسيين الاجانب على أراضيها.
والتقى وزير الخارجية الامريكى ريكس تلرسون مع نظيره الكوبى برونو رودريجيز باريا فى واشنطن يوم الثلاثاء الماضي، وسط تصاعد التوتر بسبب هذا الموضوع.
من جانبها، وصفت الحكومة الكوبية الإجراء الأمريكي بسحب عدد من دبلوماسييها من هافانا لمشاكل صحية غامضة بأنه تصرف" متهور".
وقالت جوزفينا فيدال، الدبلوماسية الكوبية، رئيسة قسم العلاقات مع الولاياتالمتحدة في وزارة الخارجية الكوبية :" إننا نؤكد أن هذا قرار متهور، وأنه سوف يؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين".
وأضافت، أن كوبا ملتزمة بمواصلة التعاون مع الولاياتالمتحدة، وأن الحكومة الكوبية تؤكد أنه لا علاقة لها بالمشاكل الصحية الغامضة التي يعانى منها 21 دبلوماسيا أمريكيا".
كان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قد أعاد العلاقات الدبلوماسية مع كوبا بعد قطيعة دامت أكثر من 50 عاما، واستأنفت السفارة عملياتها في عام .2015
واتخذ الرئيس دونالد ترامب خطوات للتراجع عن بعض إصلاحات أوباما تجاه كوبا، لكنه حافظ على فتح السفارة في هافانا.
وقال ترامب إن إدارته لن ترفع العقوبات المفروضة على كوبا حتى تقوم بإجراء إصلاحات جوهرية .