أعلنت وزارة الداخلية منذ دقائق أنه إلحاقاً لما سبق, وبالرغم مما صدر مساء أمس من توجيهات بسحب قوات الشرطة من شارع محمد محمود وعودتها إلى محيط وزارة الداخلية دون التواجد بالطرق القريبة من ميدان التحرير والذى تم بالتنسيق مع مجموعة من شباب الثورة الذين حاولوا إقناع المجموعة التى تحاول إقتحام وزارة الداخلية بالعودة لميدان التحرير لممارسة كافة أشكال التعبير عن الرأى. كتب : هشام عبد اللطيف المياني إلا أنه فى أعقاب قيام القوات بإخلاء شارع محمد محمود وإرتكازها بمحيط مبنى الوزارة .. قامت تلك المجموعة بتطوير هجومها والتقدم إلى تقاطعي شارع محمد محمود وشارع منصور وتقاطع محمد محمود مع شارع فهمى حيث واصلوا إلقاء الحجارة بكثافة عالية، وصعدوا إلى أسطح العمارات المطلة وقاموا بإلقاء قنابل المولوتوف المشتعلة والشماريخ النارية والتى أدت إلى إحتراق جزئى بأحد المركبات بالإضافة إلى الطلقات الخرطوشية التى أصابت ضابطين , و3 مجندين بإصابات خرطوش.. وهو ما يؤكد بكل الوضوح مدى الإصرار البالغ على الرغبة فى الوصول لمبنى وزارة الداخلية لإقتحامه وليس لميدان التحرير للتعبير السلمى عن آرائها. كما يشار إلى العديد من التعديات ومحاولات إقتحام بعض مديريات الأمن والمواقع الشرطية بأنحاء الجمهورية, وهو ما سبق الإعلان عنه فى حينه. وتعيد وزارة الداخلية تأكيداتها فى هذا المجال من عدم قيام قواتها استخدام أية أسلحة نارية وتعاملت مع مثيرى الشغب بالوسائل التي حددها القانون، والتي كان حدها الأقصى استخدام الغاز المسيل للدموع بالرغم من تعرض قواتها لطلقات الخرطوش والأعيرة النارية وهو ماسبق إعلانه فى حينه ، ويكون إجمالي الإصابات التى حدثت من مساء أمس حتى صباح اليوم (12) ضابطا و(26) مجندا و(4) أفراد بإصابات مختلفة. وأشار مصدر أمني إلى أنه قد تم تشكيل مجموعات عمل متخصصة بكافة المحافظات لتدقيق البحث والتحري للتوصل لخلفيات وقائع التعدي واستخدام الأسلحة النارية والخرطوش على المتظاهرين ورجال الشرطة وتقديمها للنيابة العامة. وأكد المصدر على أنه بالرغم من أن قوات الشرطة كانت ومازالت تتحمل ضغوطاً شديدة وأعباءً جسام نتيجة لبعض سلبيات الماضى وعدد من المشكلات والمتغيرات السياسية والإجتماعية والإقتصادية التى تواجه الشعب المصرى فى هذه المرحلة الفاصلة إلا أن الشرطة تواصل العهد والقسم أمام الله والشعب المصري على تفانيها الكامل فى حماية الشرعية وحفظ أمن وإستقرار الشعب المصرى مهما كلفها ذلك من تضحيات غالية.