بعد صدور قرار بنقل ملكية مقر ومبانى جامعة النيل بالشيخ زايد وطرد الطلاب والاساتذة والباحثين منها ، اصدرت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى امس قرارا بتكامل جامعة النيل مع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا .. هذا إلي جانب الاستفادة من الباحثين وطلابهم في مدينة زويل بمعهد النانو والمعلوماتية طبقا لرغبتهم الأكاديمية والشخصية ، وهو ما اعتبره اساتذة وادارة وادارة جامعة النيل غامضا ، وعن التفاصيل يقول الدكتور محمود علام وهو استاذ فى جامعة النيل : المشكلة بين مدينة زويل وجامعة النيل بدأت عندما كان الفريق احمد شفيق يتولي رئاسة الوزراء وقام بنقل ملكية مقر جامعة النيل ( الارض + المبانى ) من وزارة الاتصالات لصندوق تطوير التعليم ، وتم طردنا من مقر الجامعة فى الشيخ زايد إلى مبنى صغير فى القرية الذكية ، والمقر الدائم به كل الاجهزة التى اشتريناها خلال 4 سنوات وتكلفت المبانى 50 مليون جنيه من أموال الجامعة ، وعندما تولى الدكتور عصام شرف رئاسة الوزراء ووقتها كان الدكتور عمرو عزت وزيرا للتعليم العالى والبحث العلمى انهالت علينا الوعود وهذا الكلام مسجل وان المشكلة ستحل ، وانتظرنا عدة اشهر حتى أواخر شهر مايو عندما اخبرونا بان الموضوع سيحل بانضمامنا لمشروع زويل ، ثم حدث تسويف ومماطلة وزار الجامعة الدكتور زويل ذات مرة ولم يصدر منه اى تصريح رسمية ولا وعود حتى أصبح الموضوع عائماً ، ووقتها قمت أنا وزملائى الاساتذة والباحثون والطلبة والعمال برفع قضية ضد وزارة التعليم العالى ورئيس الوزراء للطعن فى قرار الطرد من الجامعة ، وفيها شق مستعجل لاننا جامعة بحثية ولدينا ابحاث ، وفى النهاية اصدر الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء قراراً بتاريخ 30 اكتوبر الماضى بتخصيص مقر الجامعة بالشيخ زايد لمشروع مدينة زويل ، ثم جلسنا مع الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالى الحالى عدة مرات ، وعندما جاء الدكتور زويل اتفق على موعد وذهبنا اليه كادارة من الجامعة وممثلين من الجامعة مع الوزير الحالى بجانب بعض اعضاء مجلس امناء مدينة زويل مثل د. محمدغنيم ، وكان الدكتور زويل يريد ان يعرف طبيعة الابحاث والتخصصات التى نعمل فيها وعلى اى مقياس نحن نعمل ، فيكفى اننا استعنا بما لايقل عن 35 عالماً مصرياً يعيشون فى الخارج ، وهو لم يرد التدخل فى تفاصيل المقر والمبانى ، وللامانة قال لنا الدكتور معتز خورشيد دعونا نحل المشكلة .. لكن لا شئ . ويضيف قائلاً : بصراحة نحن ليست لنا علاقة بالدكتور زويل فى هذه الازمة لانه لم يأخذ منا الارض ، ولكننا نعتب على الحكومة التى سحبتها منا بعد نجاحها ، ثم انه فى نفس الوقت هذا القرار يضرنا .. فلماذا نهدمها حتى نبنى من جديد ؟ كان املنا عندما نجلس مع الدكتور زويل ان يكون هناك مقترح ملموس يكون فيه شكل من اشكال التكامل او التعاون او الاندماج . وعن صدور قرار امس بتكامل جامعة النيل مع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا في ديسمبر و الاستفادة من الباحثين وطلابهم للدراسات العليا الذين يعملون حاليا بجامعة النيل للعمل في مدينة زويل بمعهد النانو والمعلوماتية طبقا لرغبتهم الأكاديمية والشخصية ، يعلق الدكتور محمود قائلا : هذا الكلام ادخل القلق فى قلوبنا مرة اخرى كطلبة واساتذة وباحثين ، فنحن كنا ذاهبين للدكتور زويل للبحث عن حل لكن هذا الكلام معناه اننا سنشكل لجنة ونرى ماذا ستقول وهذا الكلام قيل لنا اكثر من مرة وبلا جدوى ، والحقيقة اننا انفسنا جميعا فى جامعة النيل فوجئنا بهذا القرار ، وحاول الدكتور طارق خليل رئيس جامعة النيل الاتصال بوزير التعليم العالى ليفهم كيفية الاندماج لكنه لم يستطع الوصول اليه ، فنحن نعمل فى جامعة النيل منذ 5 سنوات واصبح لها كيان مستقر وبدأنا فى عمل ابحاث ولدينا 3 دفعات حصلوا على درجة الماجسيتير وعدد الطلبة حوالى 380 طالباً ، وشعرنا عندما جلسنا مع الدكتور زويل ان هناك اشياء فى باله يريد ان ينفذها ، هو يريد اخذ المبانى من الجامعة او بعض الافراد .. فلماذا ؟ فهذا مجهود سنين .. فهل لابد أن نعمل كل حاجة تحت مظلة مدينة زويل ؟ اكيد هنحاول مع المسئولين لنعرف هل هناك مخطط معين لم يقل لنا ؟ فنحن ليس لدينا مانع ان يكون هناك 10مشاريع بحثية .. لكننا متضررون من الاسلوب وكأنه ليست لنا قيمة ولا صفة بالبيان الذى اصدرته الوزارة امس ، فلهذه الدرجة اصبحنا نعرف مصائرنا من خلال الجرائد ! .