عقاب جماعى من نوع خاص يفرضه الآن أهالى القتلى فى بلطيم على سكان قرية سوق الثلاثاء بكفر الشيخ بعد حرب العصابات الدامية التى وقعت بين البلدين خلال الأيام الأربعة الماضية. حيث قام أهالى بلطيم بقطع المياه والكهرباء وفرض العزلة التامة على القرية التى ترتبط بشكل كامل ببلطيم فى خدمات الحياة من مدارس ومصالح حكومية ومواصلات عامة بل قاموا بوضع مواد سامة فى ماسورة المياه الرئيسية الموصلة للقرية وذلك حسب رواية أحد شهود العيان .. واليوم يقوم أهالى بلطيم بالبدء فى تنظيم اعتصام مفتوح فى المنطقة العازلة التى تحرسها الشرطة العسكرية بين البلدين وذلك للمطالبة بالقبض على الجناة. يقول عبد الهادى ليلة من أهالى سوق الثلاثاء: الوضع الآن يسوده الهدوء المشوب بالحذر والشرطة والعسكرية قامت بالفصل بين سوق الثلاثاء وبلطيم ووضعت قوات خاصة بين البلدين لمنع أى اشتباكات ومحظور تماماً أن ينتقل أى أحد بين المنطقتين، وسوق الثلاثاء مفروض عليها عزلة تامة عن الحياة بعد أن قام أهالى بلطيم بقطع المياه والكهرباء عن المنطقة لليوم الرابع على التوالى كما تم إغلاق المدارس ولا يستطيع أحد أن يذهب لمكان عمله مع العلم أن جميع أعمالنا ومحلاتنا ومصالحنا فى بلطيم باعتبارها المدينة أو العاصمة لجميع القرى المحيطة بها وطبعاً لا توجد أى محاولات للتهدئة من أى نوع بل أن هناك مجموعات من السلفيين أو الملتحين يجوبون شوارع بلطيم لتحريض أهلها على الأخذ بالثأر والجهاد ضد (كفار سوق الثلاثاء) وهناك دعاوى كثيرة للتحريض من الطرفين وطبعاً الأهالى الغلابة هم من يدفعون الثمن والحياة متوقفة ومصابة بالشلل وطبعاً الأستاذ حمدين صباحى لم يقم بأى دور بل أنه أدان وهاجم أهالى سوق الثلاثاء وهو الآن ممنوع من دخول المنطقة مرة أخرى والمشكلة الكبرى أن أهالى القتلى فى بلطيم من أصحاب العائلات لن يتوقفوا عن الأخذ بالثأر خصوصاً أنهم فقدوا 3 شباب فى الاشتباكات إلى جانب أكثر من 60 مصاباً بعضهم حالتهم خطرة وطبعاً هذه المشكلة يجب أن تنتهى وإلا تحولت لحرب خاصة وأن جميع ممتلكات أهالى سوق الثلاثاء فى بلطيم وحالياَ هناك حالة من الرعب تسيطر على أهالى سوق الثلاثاء لدرجة أن بعضهم قال إن اللى معاه بنت بتتعلم فى بلطيم مش هاتكمل تعليمها واللى شغال فى بلطيم يترك الشغل.. والحياة متوقفة وحاليا هناك رأى فى القرية بأن يتم عزل سوق الثلاثاء وقطع علاقتها تماماً مع بلطيم وتحويل جميع المصالح التابعة لها إلى منطقة برج البرلس لأن الحياة لن تعود لطبيعتها بين البلدين مطلقا.. ومن الجانب الآخر من بلطيم يقول محمد عبد الحميد المصرى، موجه ثانوى: يجرى اليوم فى بلطيم تنظيم اعتصام مفتوح من عدد من الشباب المتظاهرين ومن أهالى القتلى لتحقيق عدد من المطالب والتى على رأسها القبض على الجناه والتحقيق مع رئيس مباحث بلطيم والذى نرى أنه تسبب وتعمد فى إشعال الفتنة حيث أن الموقف تطور بفعل فاعل ولم يكن عادياً على الإطلاق فليس من المعقول أن تتسبب خناقة سائق توك توك مع صاحب سيارة ملاكى إلى حرب أهلية بين بلدين لكن هناك يد خفية تسببت فى افتعال الأزمة وأنا أعتقد أن ذلك كان مقصوداً ومدبراً بشكل كبير بحيث تتزامن هذه الأحداث مع أحداث عنف مشابهة فى محافظات أخرى حتى يتم تأجيل الانتخابات أو حتى يتم تمرير قرار معين أيضاً الأمن يعرف أن هناك علاقات تاريخية متوترة وقديمة جداً بين سوق الثلاثاء وبلطيم وكان الأمن يتعامل مع هذا التوتر من قبل بقدر كبير من الذكاء لكنه هذا المرة قرر أن يستغل الأحداث حسبما يرى الكثير من الناس لكن على كل حال الشرطة العسكرية الآن سيطرت على الموقف وهناك محاولات للتدخل من شخصيات ذات ثقل فى كفر الشيخ وعلى رأسهم الشيخ أبو إسحاق الحوينى وسياسيين من جماعة الإخوان المسلمين لكن دون جدوى حتى الآن خاصة بعد فشل وساطة حمدين صباحى والذى يحظى بمكانة خاصة فى بلطيم. ويروى أحد شهود العيان رفض ذكر اسمه أن أهالى سوق الثلاثاء شرعوا فى جمع الأموال لشراء مدافع " آر بى جى" علاوة على ما ورد إليهم من أسلحة آلية داخل أقفاص الطماطم من محافظة أسوان حيث تربطهم علاقات بتجار الخضر والفاكهة هناك نظراً لكون 90% من أهالى القرية يعملون بزراعة البطيخ فى أسوان.
