انتقد وكيل الأزهر السابق، الشيخ محمود عاشور، فتوى الشيخ محمود عامر، القيادي السلفي رئيس جمعية "أنصار السنة المحمدية" بمحافظة البحيرة التي تُحرم التصويت في الانتخابات للمرشح المسلم الذي لا يصلي، والقبطي والعلماني والليبرالي، خصوصاً الذين لا تتضمن برامجهم تطبيق الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى فلول الحزب الوطني الديمقراطي المنحل، وأكد عاشور أن هذه الفتوى تتناقض مع كافة الشرائع . وقد استثنى عامر في فتواه من وصفهم بالشرفاء من رجال الحزب المنحل، وقال إن "التصويت لهؤلاء حرام شرعاً، ومن يفعل ذلك فقد ارتكب إثماً كبيراً، وتجب عليه الكفارة". وطالب الناخبين بالتصويت لمرشحي القائمة الإسلامية، أو أي مرشح دائم التردد على المساجد، ومشهود له بحسن الخلق، ل"إعداد برلمان إسلامي". من جانبه، أكد عاشور أن هذا الكلام هو " أقرب للنكتة من الفتوى، وما ورد على لسان القيادي السلفي لا أصل له من الدين أو العلم أو الإنسانية، ويخالف كل ما تعارف عليه المسلمون ". وأشار إلى أن "الرسول صلى الله عليه وسلم عقد معاهدة مع اليهود في المدينة، وأن المسيحيين لهم ما للمسلمين، وعليهم ما على المسلمين في أي مجتمع مسلم"، مشيراً إلى أن حديث عامر "يتناقض مع حق المواطنة للمسيحيين". وقال وكيل الأزهر السابق إن "الكثيرين يتصدون للفتوى بغير علم، وهؤلاء لا يجب أن يستمع إليهم أحد".