كنت أصور عريساً ضابطاً .. وفجأة خرجت طلقة من مسدسه عن طريق الخطأ ! العروسة غالباً أجرأ من العريس في الصور .. والموضة هى تصوير الأفراح بالنهار عشقت الكاميرا بالوراثة .. وأهل العريس كانوا يشعرون بالقلق بمجرد رؤيتى بدأت بكاميرا صغيرة وحفلات بسيطة بالزقازيق .. ولكننى الآن أصبح لدىّ مكتب ومصورون مساعدون وأعيش بالقاهرة أدرس بالسنة الأخيرة بكلية الحقوق ولكن حلمى أن أصبح أهم مصورة أفراح فى مصر ورثت التصوير عن جدى.. والحكاية بدأت بمجرد مجاملة ثم أصبحت مطلوبة فى الأفراح حلمت آية صلاح بأن تصبح مصورة منذ أن كانت طفلة.. بعد أن رأت صور جدها المصور في كل مكان في بيتها.. فتعلقت به وبصوره بالرغم من وفاته قبل مولدها.. ولكنه ترك لها رصيدا كبيرا من الصور الفوتوغرافية التي غرست فيها حب التصوير.. ومنذ أربعة أعوام وحين كان عمرها 17 عامًا فقط قررت أن تصور أول فرح لها.. ومن يومها وحتى الآن لا تزال هي الأصغر في هذا المجال الذي تعد فيه صاحبات الجنس الناعم على أصابع اليد الواحدة.. ولم يتجاوز عمرها ال21 عاما.. وأصبحت آية تطلب بالاسم في الكثير من الأفراح.. آية تتحدث عن حكايتها مع التصوير وتقول: رحلتي مع التصوير بدأت بالصدفة البحتة، حينما كنت صغيرة جدا وكنت أشعر بأن التصوير يجري في دمي، وربما يكون عشقي للكاميرا وراثة، لأن جدي كان مصورًا ، فصور جدي التي وعيت عليها هي التي أفهمتني أن هناك شيئا اسمه صورة وتصوير، وكنت أقضي ساعات طويلة أفحص تلك الصور وأحاول فهم كيفية التقاطها، ومع الأسف لم يحالفني الحظ وأرى جدي، ولكنه في الحقيقة هو من علمني كيف ألتقط صورة، ووالدي استشعر حبي الكبير للتصوير، فكانت هديته لي كاميرا تصوير عند نجاحي بالثانوية العامة، وكنت أصور كل شيء، وأحتفظ بهذه الصور كنوع من الهواية ليس أكثر. الوضع تحول من هواية إلى مهنة بالنسبة لآية.. حيث تقول: حضرت فرح لإحدى صديقاتي وصورت الفرح كنوع من المجاملة لأصحابي، وحتى تصل الصور لكل الحضور من أصدقائنا وضعتها علي صفحتي علي الفيس بوك، وفوجئت بإشادة كبيرة بصوري ونصحني الكثيرون من أصدقائي ومعارفي بأن احترف التصوير، وفجأة وجدت من يترك لي رسالة علي الفيس بوك يطلب مني أن أصور حفل زفافه، ويسألني عن أسعار مجموعة الصور، وقتها كدت أطير من السعادة فهذا هو أول عمل بالنسبة لي، وكان عمري 17 سنة، لدرجة أن العريس وأسرته تعجبوا بمجرد أن دخلت القاعة، وشعروا بقلق شديد لم ينته إلا بعدما شاهدوا الصور، وطبعا كانوا معذورين، فقد وجدوا المصورة التي ستسجل أهم لقطات حياتهم سنها صغيرة جدا، وطبيعي أن يشعروا بالقلق، وهو ما رصدته كثيرا في عيون العرسان الذين صورت أفراحهم، ولكن بمجرد استلامهم الصور يتبدد هذا الإحساس، ويعترفون لي بهذه المشاعر وبحجم خوفهم من أن تخرج الصور بمستوى سيئ، ولكن الحمد لله دوما كانت الناس تشيد بصوري. مشكلة صغر سن آية حاولت أن تتخلص منها.. فتقول: بدأت أتخلص من هذه المشكلة مع كل سنة أكبر فيها، فاليوم لديّ21 سنة، وبدأت الناس تتقبل فكرة مصورة بنتا وسنها صغيرة، وصوري علي الفيس بوك ساعدتني كثيرا، وحققت لي انتشارا كبيرا خاصة أنني أقيم بالزقازيق، وهو ما ساعدني على النجاح في عملي كمصورة أفراح، والآن أصبح لديّ مكتب ومصورون مساعدون، وللحقيقة دخول فتاة في سني في هذا العالم الذي يحتاج لمجهود بدني كبير، والذي لا تعمل فيه الفتيات سوى على نطاق محدود للغاية لم يكن شيئا سهلا، وذلك بسبب تطلبه للعمل حتى أوقات متأخرة لحين انتهاء حفلات الزفاف، إضافة للتعامل مع مختلف المستويات، وعائلتي في البداية كانوا قلقين من الفكرة، واشترطوا ألا أصور إلا الأفراح التي تقام في الزقازيق، ولكن مع الوقت وبشعورهم أنني بدأت أنجح وأحقق ذاتي تفهموا طبيعة عملي وسمحوا لي بالخروج خارج محافظتي، والآن استقررت بالقاهرة وأصور أي فرح في أي مكان . كل ذلك لا يمنع اهتمام آية بالتعليم.. حيث تقول: أدرس بالسنة الأخيرة بكلية الحقوق، ولكن لا أنوي نهائيا العمل في مجال المحاماة، فقد احترفت العمل في مجال التصوير ووجدت نفسي كمصورة، وحصلت علي بعض الكورسات الخاصة بالتصوير لأدعم موهبتي وأتابع- بشكل جيد- الجديد في عالم التصوير كل يوم عن طريق متابعة صور المصورين العالميين والمصورين الكبار في مصر، ولا أنوي تغيير تخصصي فأنا أعشق تصوير الأفراح، فأعشق رصد سعادة الناس وتسجيل اللحظات الحلوة التي يعتبرونها الأهم في حياتهم، وأتمني أن أصبح في المستقبل أهم مصورة أفراح في مصر. وعن أصعب موقف تعرضت له تقول: كنا نقوم بجلسة تصوير، وكان العريس ضابطاً، وكنا نصوره حاملاً المسدس، فخرجت منه طلقة عن طريق الخطأ، لكن- بفضل الله- جاءت في الجدار، وفي كثير من الأحيان أواجه مشكلة خجل بعض العرسان من الوقوف أمام الكاميرا، وهنا يأتي دور شخصية المصور التي تقود الجلسة كلها، فبعض الضحك والهزار مع العرسان والحرص على أن يروا صورهم في الكاميرا بعد أول صورتين أو ثلاثة يكسر هذا الحاجز تدريجيا، وعادة ما تكون العروس أجرأ من العريس ولديها حماس وصبر أكثر للتصوير، وأنا أتفهم هذا بحكم أني بنت مثلها وهو ما يميزني كمصورة . وعن الموضة في صور الزفاف تقول: عادة ما يحرص الكثيرون علي تصوير أفراحهم بالنهار أو علي الأقل يكون لديهم صور في أماكن خارجية، وأعتقد أن البطل في الصورة الفكرة أولا، ثم استخدام كافة التقنيات من الفوتوشوب لتظهر الصور بشكل جيد، وطبعا نوع الإضاءة وأدواتها من أهم ما يصنع صورة جيدة.