تقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي جنازة شهداء كنيسة البطرسية من أمام النصب التذكارى للجندى المجهول بمدينة نصر، وسط حضور كبير من كبار رجال الدولة والمسئولين.. كانت صلوات الجنازة على شهداء الحادث الإرهابى الغادر قد بدأت مبكرا من صباح اليوم بكنيسة العذراء والقديس إثناسيوس بمدينة نصر. بدأت مشاهد الجنازة بأصوات مشحونة بآلام الفراق على الدماء البريئة التى سالت دون ذنب.. حيث انحنى البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكرازة المرقسية، حزنا على عصاه داعيا بالرحمة لضحايا الكنيسة البطرسية الذين صعدت أرواحهم جراء الحادث الإرهابى الأثيم، وقال البابا خلال كلمته بالقداس إن "شهداء حادث تفجير الكنيسة البطرسية أرواحهم منطلقة، ويفرحنا كثيرا أنهم انتقلوا فى وقت صلاة، وما أفضل أن ينتقل الإنسان فى أهم لحظة من لحظات الحياة وهو وقت الصلاة، أتألم كثيرا لهذا الشر، الذى تخلى عن كل معانى الإنسانية". وأضاف البابا موجها حديثه للجناة "أنت أيها المدبر مهما كان وجودك لن تعرف راحة ضمير ولا راحة قلب على الأرض". وكانت الكنيسة قد استقبلت جثامين الضحايا صباح اليوم، وقامت بوضع لافتات وبوسترات بعرض الكنيسة من الأعلى بأسماء الشهداء. في الوقت الذى كثفت فيه قوات الأمن من إجراءاتها الأمنية بمحيطة الكنيسة، ووضعت العديد من الحواجز الحديدية بالشوارع الخلفية، ومنعت دخول الكنيسة إلا لحاملى التصريح، فى الوقت الذى احتشد فيه الآلاف من الأقباط أمام مقر الكنيسة..كما دفعت قوات الأمن أيضا بعدد من أفراد الشرطة النسائية لتأمين قداس جنازة الشهداء. وعقب انتهاء الصلوات نقلت سيارات الإسعاف جثامين الشهداء إلى ساحة النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر ترافقها حافلات تابعة للقوات المسلحة كانت تقل أسر الشهداء وأساقفة وكهنة وأباء الكنيسة لتشييع الجثامين في جنازة رسمية كان على رأسها رئيس الجمهورية وكبار رجال الدولة. ومن ناحية أخرى قامت الأجهزة المعنية بمحافظة القاهرة بنصب 3 سرادقات للعزاء بطريق النصر؛ وذلك لإقامة الجنازة الرسمية لشهداء حادث تفجير الكنيسة البطرسية، وتجهيزها بعدد كبير من المقاعد، لاستقبال المشاركين فى الجنازة الرسمية والتى ستضم أهالى الشهداء، بالإضافة إلى كبار رجال الدولة. من جانبه صرح الأنبا بولا، أسقف طنطا، أن مراسم الجنازة تم تنظيمها من قبل رئاسة الجمهورية والقوات المسلحة، موضحا أن طقس صلوات الجنازة ترأسه قداسة البابا تواضروس في تمام العاشرة والنصف صباحا بكنيسة السيدة العذراء، حيث وصل الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة المشاركين في الصلوات من خلال وسائل نقل جماعي خاصة بالقوات المسلحة. وأضاف أن الجثامين وصلت إلى الكنيسة بسيارات الإسعاف، حيث كان هناك ممثل من أسرة كل شهيد وكان حضور الكنيسة قاصرا على أسر الشهداء. ومن جانبها أصدرت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بيانا صحفيا ذكرت فيه أن الجثامين سيتم دفنها فى مدافن كنيسة الأنبا شنودة بالمقطم. وقد شارك فى مراسم تشييع الجنازة الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، ووكيلى مجلس النواب السيد الشريف وسليمان وهدان، وعدد كبير من أعضاء البرلمان. كما شارك المستشار حسام عبد الرحيم وزير العدل وعدد من مساعديه بعد قليل فى الجنازة العسكرية التى تقام لشهداء حادث تفجير كنيسة البطرسية بالعباسية. كما حضر الجنازة المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق، والمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء ، والفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي ، واللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، والمهندس إبراهيم محلب مستشار رئيس الجمهورية، وعدد من الوزراء. جدير بالذكر أن الحادث الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية بالعباسية، صباح أمس الأحد، قد أسفر عن عن استشهاد 24 شخصاً وإصابة نحو 50 آخرين، فضلًا عن بعض الأشلاء الجاري فحصها، بعد انفجار عبوة ناسفة، داخل بهو الكنيسة، في أثناء مراسم صلاة القداس بالكنيسة. # # #