خسرت البورصة المصرية نحو 10.2 مليار جنيه من رأسمالها السوقي فى بداية خلال جلسة "الاثنين" ليصل إلى 302.6 مليار جنيه متأثرة بأحداث ماسبيرو الأحد , والتى أسفرت عن مصرع 24 شخصا وإصابة 272 آخرين... وأوقفت إدارة البورصة المصرية التعامل على أكثر من 25 شركة لمدة نصف ساعة بعد بلوغها الحد الأقصى فى التراجع " خمسة فى المائة". وتراجعت مؤشرات السوق الرئيسية والثانوية بشكل جماعي ليهبط مؤشرالبورصة المصرية الرئيسى "إيجى إكس 30" متأثرا بعمليات بيع مكثفة للمستثمرين العرب، حيث فقد 5.09% ليصل إلى مستوى 3823.81 نقطة..ومؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي اكس 70" 2.13 فى ليبلغ 444.77 نقطة ومؤشر "إيجي اكس 100" الأوسع نطاقا بنحو 2.87 % مسجلا 677.08 نقطة، ومؤشر "إيجي اكس 20" محدد الاوزان- بنسبة 4.93 % 4174.36 نقطة. وسجلت أسهم الشركات الكبرى والقيادية تراجعات جماعية حيث انخفض سهم أوراسكوم للانشاء بنسبة 4.79 % ليصل الى 196.32 جنيه وسهم البنك التجاري الدولي بنسبة 5.14 % ليبلغ 21.76 جنيه وبالم هيلز بنسبة 9.48 % ليبلغ 1.05 جنيه. وأوضح محللون ماليون ان المواجهات التى شهدتها منطقة ماسبيرو أمس ألقت بظلالها على أداء البورصة صباح اليوم مشددين على ان تحسن آداء البورصة سوف يتوقف على عودة الاستقرار الأمنى. كان رئيس البورصة المصرية محمد عمران قد أعلن اليوم أنه لا نية لإيقاف التداول بالبورصة وذلك بعد الأحداث التي وقعت الليلة الماضية أمام ماسبيرو ووسط القاهرة. ويعلق محمد عبدالسلام رئيس البورصة السابق قائلاً : بعد الأحداث التى جرت بالأمس كان لابد أن تتأثر البورصة .. فأى حالة عدم إستقرار لابد وأن تنعكس على البورصة ، فالمؤشر وصل فى نهاية اليوم و بداية اليوم إلى 5% ثم عاد إلى 2,4 وأغلق على ذلك ، وتقديرى لهذا الرقم إنه رقم كبير فالمؤشر ينزل 2,4% لكنه كان نازل فى بداية الجلسة أكثر والحمد لله وصل إلى 2,4 ، ففى الأمس توقعنا هبوطاً كبيراً لكن بعد البيان الصحفى وكلمة رئيس الوزراء بدأ المواطنون فى الإطمئنان وبدأ السوق فى التحسن إلى حد ما لكن بدون شك الأحداث تقول أن عدم الأستقرار ينعكس على استقرار البورصة لأن البورصة مرآة للأقتصاد وهذه الأحداث لها تأثير سلبى على الأقتصاد المصرى خاصة أن الناس تركت أشغالها وأعمالها وبدأت فى تكسير السيارات والممتلكات وهذا بالتالى يؤثر على حالة الأقتصاد. وعن إمكانية توقف التداول بالبورصة اليوم نتيجة للأحداث يقول: لا يوجد فى عالم البورصة شى أسمة توقف تدوال بسبب إضرابات أو أزمات لأن السوق لابد أن يعمل. وعن جلسات التداول يقول: يومياً تكون هناك جلسة تداول فى البورصة منذ إفتتاح البورصة بعد الثورة فى 23 فبراير وهذه الجلسة تتم سواء كان هناك أحداث وأزمات أو لا , وغير صحيح بالمرة ما ردده البعض أن البورصة قد تغلق اليوم ، ولا أستطيع توقع ما يحدث فى البورصة لأنها ليس لها قاعدة إنما أتمنى أن تهدأ الأمور السياسية فى البلد لنستقر ويعود الأقتصاد فى الأرتفاع.