رغم أن أحدث أفلامه لم يحتل المركز الأول في الإيرادات، إلا أنه راض عنه، ويقول أنه كتبه بنفسه لأنه عاش الأحداث التي كتبها، ويرى أنه لو كتب أن الفيلم من تأليف "أبو لهب" لما نال هجوما كالذي يتعرض له الآن. ويتمنى الخروج من أشباه اللمبي، إلا أنه لن يترك الكوميديا لأن العقد المبرم بينه وبين الجمهور مكتوب فيه "سعد ممثل كوميدي "! لماذا "تك تك بوم" رغم أنك كنت بدأت التحضير في فيلم آخر قبله ؟ الثورة هي التي فرضت علي تغيير خططي، فليس من المعقول أن يقع في مصر حدث كبير مثل الثورة يهز العالم كله ثم لا أتفاعل معه وأقدم فيلما خارجاً عن إطاره، ولذلك قررت أن أقدم فيلما عن الثورة، وكانت المشكلة في أن الروايات المتعلقة بما حدث في القصر الجمهوري أو ميدان التحرير متضاربة، ولذلك قلت أنني يجب أن أقدم فيلما عن الثورة ولكنه مختلف عما قدمه الآخرون وعما يدور في البرامج ، وهذا ما حققناه فعلا في " تك تك بوم " ، فهو فيلم تناول أثر الثورة على حارة شعبية بدون أن يدخل في تفاصيل تاريخية، كما أنه فيلم يحاول أن يقدم البهجة لمن يشاهدة ويبعده عن حالة الكآبة المنتشرة. الفيلم فكرة إسعاد يونس، لماذا لم تعهد به لكاتب متخصص لكتابته وقمت بكتابته بنفسك؟ لأن أحداث الفيلم عشتها في الواقع في منطقتي التي أسكن بها، ولذلك أحببت أن أنقل ما شاهدته، وكنت كلما أكتب مشهدا أرسله لإسعاد يونس لأستفيد من خبراتها في كتابة السيناريو والتي ساعدتني كثيرا لإحتكاكها بشباب الثورة ، وبعدما انتهيت من كتابة السيناريو كاملا قرأته وأعجبت به. فلماذا لم تكتب أسمها معك في الفيلم؟ طلبت منها أن تكتب اسمها معي ككاتبة للسيناريو والحوار ولكنها رفضت، ووافقت بعد إلحاح على وضع اسمها كصاحبة الفكرة، ولا أعرف لماذا هاجمني البعض على كتابة اسمي كمؤلف للعمل، يعني لو كنت كتبت أنه من تأليف "أبو لهب" كانوا استريحوا ! لكن الفيلم لم يتحدث عن قضية واحدة بشكل عميق ؟! نحن مررنا على القضايا ولم نركز على نقطة بعينها، فحقائق الثورة لم تضح كلها بعد ولذلك مررنا على كل شيء مرور الكرام. البعض يقول أنك ترمز لحبيب العادلي عن طريق شخصية "رياض المنفلوطي" خاصة لوجود شبه في الشكل بينهما ، فهل هذا كان مقصودا؟ ليس تماما، أنا قصدت أن أضحك الجمهور من خلال شخصية أرمز بها لكل أطياف الشرطة المصرية بتناقضاتها، كما أدعو من خلالها لعودة التصالح بين الشرطة والشعب لأن الفجوة الحالية ستؤدي بنا إلى كارثة. ولكن شخصية رياض المنفلوطي كانت لضابط مهزوز وقاتل، مما يعني أنها تخالف ما تقوله عن عودة التصالح بين الشرطة والشعب ؟! رياض لم يكن مهزوز أبدا، ولكن نظرا لقوة شخصيته وحرصة على تطبيق القانون اصبحت له لزمات معينة، ورغم سلبياته إلا أنه رفض الهرب من السجن وقت الثورة وأنقذ تيكا في نهاية الفيلم عندما حاول بلطجية قتله كما أنه عفا عنه في نهاية الفيلم في إشارة إلى أن الشرطة هدفها الأساسي هو خدمة الشعب وتطبيق روح القانون . البعض أخذ عليك عدم وضعك لخط فاصل بين البلطجي والثوري في الفيلم ، لماذا ؟! هذا غير حقيقي، فأنا كنت حريصاً على وضع جمل توضح الفرق بينهما لأن الوضع الحالي لا يحتمل التهريج، مثلا رياض المنفلوطي قال " انتم بلطجية وهم شرفاء ، انتم معفنين وهم نظفاء " . إلى متى ستحصر نفسك في "أشباه" اللمبي؟؟ صدقني أنا كمان زهقت، ولكن ماذا أفعل؟؟ المشكلة أن تجد من يوظفك في المكان الصح فتنجح، أنا منذ كتكوت لم أجد الشركة التي توظفني جيدا، وللعلم فقبل فيلم "8 جيجا" كنت أفكر في تقديم فيلم تراجيدي بالكامل، ولكني خفت من التجربة، وحتى في هذا الفيلم كنا يمكن أن نقدمه في قالب جاد، ولكن دعني أصارحك ، أنا العقد الذي بيني وبين المشاهدين يقول أنني أضحكهم، لا أستطيع أن أخالف العقد خاصة في هذه الأيام التي يتعرض فيها الناس لضغوطات كثيرة ويبحثون عن ضحكة تخرجهم من هذه الأحداث. هل سنراك في غير النمط الشعبي؟ أنا احب ان اغير من جلدي وسيحدث ذلك قريبا جدا بمساعدة اسعاد يونس