أعلن البيت الابيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن التحرك في الاممالمتحدة لن يحقق الدولة الفلسطينية وإن الولاياتالمتحدة سوف تستخدم حق النقض /الفيتو/ لاحباط أي تحرك في مجلس الامن للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقال بن ردوس المتحدث باسم مجلس الامن القومي للبيت الابيض للصحفيين بعد اجتماع اوباما وعباس في نيويورك " سنضطر إلى رفض أي تحرك في مجلس الامن التابع للامم المتحدة بما في ذلك اذا اقتضت الضرورة استخدام الفيتو " . وقد اعتبرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما مخيبا لأمال الشعب الفلسطيني ، كما يقف عائقا أمام المبادرة الفلسطينية بشأن الاعتراف بدولتها في الأممالمتحدة. وأوضحت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الالكتروني - أن أوباما أعلن بصراحة خلال خطابه أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة موقفه المعارض للمبادرة الفلسطينية وألقى ثقل الولاياتالمتحدة مباشرة في مسار الحركة الديمقراطية العربية رغم إشادته بما أسماه طموحات الديمقراطية التي ترسخت في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقالت "بالنسبة لأوباما ، فكان التحدي في صياغة خطاب طال انتظاره أمام الجمعية العامة يكمن في كيفية التعامل مع التضارب في مواقف الإدارة الأمريكية". وذهبت الصحيفة إلى تحديد المواقف الأمريكية المتضاربة وهى كالأتي .. التزام أوباما من أول يوم منذ توليه المنصب بتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين كأولوية قصوى لكنه غير قادر الآن على إعادة الجانبين إلى طاولة المفاوضات عقب سنتين ونصف من توليه المنصب. وأضافت أن أوباما الذي فتح الباب أمام عضوية دولة فلسطينية في الأممالمتحدة العام الماضي يهدد الآن باستخدام حق النقض الفيتو ضد قرار من هذا القبيل. وقالت صحيفة (نيويورك تايمز) "إن خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي استمر لمدة 35 دقيقة بدا في بعض الأحيان محاولة لتحقيق التوازن بين دعم الحركات الديمقراطية على حساب دعم إسرائيل شريك وحليف واشنطن الاستراتيجي ، كما وصف العام الحالي بأنه وقت التحول والتغيير .. قائلا "إن هذا العام سيحصل معظم الشعوب على حقهم الطبيعي في العيش بحرية وكرامة". وأضافت "أنه رحب وهنأ بالحركات الديمقراطية في كوت ديفوار وتونس وجنوب السودان ، كما هنأ الشعب المصري والليبي اللذين أطاحا بالنظام الديكتاتوري .. غير أنه أكد ضرورة تحقيق الفلسطينيين السلام مع الجانب الإسرائيلي قبل الحصول على اعتراف بدولتهم ، مشيرا إلى أن السلام لن يأتي من خلال بيانات أو قرارات في الأممالمتحدة. وذكرت الصحيفة أن أوباما دعا المجتمع الدولي لحث الفلسطينيين والإسرائيليين على استئناف المفاوضات لمناقشة القضايا المعلقة بينهم والتي تقف عائقا أمام مفاوضات السلام منذ 1979 وهى حدود دولة فلسطينية وأمن إسرائيل ومسألة اللاجئين الفلسطينيين ومصير مدينة القدس حيث يريدها الطرفان عاصمة لهما. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" وضع عدة مرات خلال خطاب أوباما جبهته على يده مما يدل على أن الخطاب مخيب لأماله فيما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخطاب بأنه "وسام شرف".