فشل النادي الأهلي في الصعود للدور قبل النهائي بدوري أبطال إفريقيا، بعد تعادله على أرضه ووسط جمهوره مع الترجي التونسي 1 1 في الجولة الأخيرة لدور المجموعات "الثمانية". تقدم يايا بانانا للترجي في الدقيقة 18 من الشوط الأول، وعدل محمد ابو تريكة النتيجة بعد أن أحرز هدفا للأهلي في الدقيقة 54 من عمر المباراة. ورفض الأهلي الهدية التي منحها له مولودية الجزائر الذي فاز على الوداد المغربي 3 1 في نفس المجموعة، وكان يكفي الأهلي الفوز بأي نتيجة ليتأهل مع الترجي. وبانتهاء الجولة تصدر الترجي مجموعته برصيد 10 نقاط، ليصعد مع الوداد صاحب المركز الثاني برصيد 7 نقاط، والذي تفوق بفارق الأهداف على الأهلي صاحب المركز الثالث بنفس النقاط، وحل مولودية الجزائر أخيرا في المجموعة برصيد 5 نقاط. الكابتن محمود بكر علق على المباراة لبوابة الشباب وقال: المباراة غير متوقعة، وآداء الأهلي لم يكن متوقعا، ومن الواضح أن آداء الأهلي تأثر بسبب ضغط المبارايات فالمسافة الزمنية بين مباراة الوداد بالمغرب ومباراة الترجي قليل جدا، فالسفر وضغط المباراة أصاب لاعبي الأهلي بالإرهاق، خاصة بعد المباراة القوية التي لعبها الأهلي أمام الوداد، كما أن آداء الأهلي تأثر فنيا بسبب الضغط العصبي الذي تعرض له الفريق قبل المباراة وخلالها. وأضاف الكابتن بكر، الجميع لاحظ وجود فارق كبير في اللياقة البدنية لمصلحة لاعبي الترجي، الذين تفوقوا على لاعبي الأهلي في السرعة واللياقة البدنية، رغم أن الأهلي لديه مدرب أحمال مهمته رفع اللياقة البدنية، ولكن على ما يبدو أن عامل السن للاعبي الأهلي أثر كثيرا على الآداء. وأكد محمود بكر أن أهم أسباب عدم قدرة الأهلي على اقتناص الثلاث نقاط، هو أن الأهلي لم يستفد من نقطة إنطلاق المباراة، ولم يأخذ مانويل جوزيه بزمام المبادرة، ولم يتمكن الأهلي من السيطرة على وسط الملعب حيث واجه محمد شوقي وحسام عاشور 4 لاعبين من الترجي في وسط الملعب، وهو ما أعطى الأفضلية للفريق التونسي، خاصة بعد إحرازهم هدف التقدم. وأضاف بكر، أنه كان من الأفضل أن يبدأ مانويل جوزيه المباراة بدومينيك داسيلفيا حيث أنه يتميز بالقوة، وكان يمكنه اختراق دفاع الترجي القوي، ولكن الدفع به جاء متأخرا، كما أن وليد سليمان عندما تم إشراكه في اللقاء لم يقم بدوره كصانع ألعاب، وكان مهاجما أكثر منه صانع لعب، نفس الأمر انطبق على أبو تريكة، وتولي حسام عاشور ومحمد شوقي مسئولية إيصال الكرات إلى المهاجمين ولكنهما فشلا في هذا الدور فمعظم التمريرات كانت خاطئة، أضف لذلك أن لاعبي الترجي نجحوا في إيقاف خطورة سيد معوض من الجهة اليسري، وخطورة أحمد فتحي من الجهة اليمنى. وفي نفس الوقت أكد بكر أن الأهلي صادفه سوء حظ أيضا في هذه المباراة بعد أن أهدر محمد شوقي ومحمد أبو تريكة ودومينيك داسيلفيا 3 هجمات مؤكدة كانت كفيلة أن تصعد بالأهلي للدور قبل النهائي.