ذكرت وكالة رويترز أن المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية اعتذر عن الإدلاء بشهادته في محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك اليوم لانشغاله بالحالة الأمنية في البلاد، وأنه اعتذر عن الحضور في اللحظات الأخيرة. وكانت محكمة التجمع الخامس قد شهدت استعدادات أمنية كبيرة منذ الصباح الباكر، وذلك لتأمين وصول المشير لقاعة المحكمة، وفي حوالي الساعة التاسعة والنصف وصل عدد من أسر الشهداء ، وعدد من أنصار الرئيس السابق لأكاديمية الشرطة، كما تواجد أمام مقر الأكاديمية عدد من مؤيدى الشيخ عمر عبد الرحمن المعتقل سياسياً فى الولايات لمتحدة، والذين يحملون مجموعة من اللافتات التى تطالب بالإفراج عن الشيخ. ووقعت اشتباكات بين عدد من المحامين المدعين بالحق المدنى الممنوعين من دخول جلسة محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك، وعدد من رجال الأمن التابعين لوزارة الداخلية المسئولين عن تنظيم الدخول والخروج لأكاديمية الشرطة، وكان قد تم منع عدد كبير المحامين المدعين بالحق المدنى من دخول الجلسة لتفادى حدوث أى تكدسات، مما أدى إلى غضب المحامين الذين تمكنوا من دخول الجلسة السابقة بتوكيلات أسر الشهداء دون التصاريح، وردد المحامون هتافات "يا أهالينا يا أهالينا الداخلية بتعادينا"، و"يا للعار ياللعار"، كما تواجد 15 سيارة إسعاف لتأمين المحاكمة وفي حوالي العشرة والربع وصل الرئيس السابق محمد حسنى مبارك على متن طائرة هيلكوبتر إلى مقر محاكمته بأكاديمية الشرطة، وحضر قبله بلحظات كل من ابنيه علاء وجمال، واللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق و6 من كبار مساعديه. واستغرقت الجلسة حوالي 20 دقيقة فقط، حيث طلب المحامون والمدعون بالحق المدني طلبات إستكمالية في الجلسة، ثم أعلن رئيس المحكمة المستشار أحمد رفعت تأجيل الجلسة، وأن المشير قدم اعتذاراً رسمياً للمحكمة نظراً للظروف الأمنية التي تمر بها البلاد، وقررت المحكمة تأجيل جلستي الاستماع إلى شهادة المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وسامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة إلى 24 و25 من الشهر الجاري، كما قررت المحكمة الاستماع إلى شهادة اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق ومحمود وجدي وزير الداخلية السابق ومنصور العيسوى وزير الداخلية الحالي في مواعيدها المقررة بدءاً من الثلاثاء، وعقب صدور القرار بدأ المحامون في مغادرة القاعة والانصراف من أكاديمية الشرطة، نظراً لعدم استكمال الجلسة.