أدواره الأخيرة جعلت منه ابن الدراما المدلل، و فتي الكاميرا الأول، فارس عنيد يعرف كيف يروض أدواره لتبدو وكأنها صنعت خصيصا من أجله، لا يتوقف كثيرا أمام كل نجاح يحققه، حتى يتفرغ لتحقيق نجاحا آخر، نتحدث عن الفنان باسم سمرة الذي حقق إضافة كبيرة لمسلسل "الريان" بتجسيده لدور فتحي الريان. من الذي رشحك لدور فتحي الريان ؟ البداية كانت من المنتج محمود بركة ويبدو أن هذا الترشيح وجد قبولا كبيرا من شيرين عادل وخالد صالح لدرجة أن حماسهم لي جعلني أنا أيضا أتحمس للدور حتى قبل أن أقرأه، وبمجرد أن قرأت السيناريو فوجئت بأن شخصية فتحي الريان تمتلكني تماما، والحقيقة أن المسلسل كله كان مكتوبا بحرفية شديدة، وهذا كان من أهم عوامل نجاحه، والحمد لله أن إحساسي بالدور جاء في محله، وحقق فتحي الريان مع الناس نجاحا كبيرا. هل قابلت أحدا أبناء فتحي الريان أو أسرته؟ أبدا، أنا لم أقابل أي شخص من أسرة الريان، ولا حتى أحمد الريان نفسه، فأنا اعتمدت في آدائي للدور علي النص المكتوب فقط، وتوجيهات المخرجة شيرين عادل. ماذا عن رد فعلك عندما علمت أن أبناء فتحي الريان يرفعون قضية عليك وعلي أسرة المسلسل بحجة أنك أسأت لوالدهم؟ أنا لم أتلق أي دعوى قضائية، ولكني قرأت الخبر مثل الناس في الجرائد، وحتى لو كان هذا حدث فعلا، فانا في النهاية ممثل قدم دورا عرض عليه، ولا أظن أن المسلسل يحمل أي إساءة للريان أو أسرته. بعد النجاح الكبير الذي حققته في دور فتحي الريان، ألم يحن موعد البطولة بعد؟ أنا بطل في كل دور أقدمه، حتى لو كان مشهدا واحدا، وأنا سبق وقدمت بطولة في مسلسل "الوديعة و الذئاب"، ولكني بشكل عام مش عايز أكون بطل، فأنا ممثل عاشق للدور الجيد في ظل البطولات الجماعية، والتجربة أثبتت أن مثل هذه الأدوار هي التي تبقي، لكن هناك نقطة هامة جدا حققها لي فتحي الريان، فأنا منذ أربع سنوات تقريبا شاركت في مسلسل اسمه بنت من الزمن ده مع داليا البحيري، وكنت أقدم دور بائع فل اسمه "كامانا" و قد حقق هذا الدور نجاحا كبيرا مع الناس لدرجة أنني عندما قدمت هالة والمستخبي و فتاة الليل مع ليلي علوي كانت الناس تقول مش ده كامانا اللي يخاف من العفريته، لذلك حاولت أن أعرف رد فعل الناس هذا العام علي فتحي الريان فذهبت لعدة أماكن أثناء عرض المسلسل فوجدت الناس تناديني بالحاج فتحي فاطمأن قلبي أن الدور نجح مع الناس. ماذا عن دورك في فيلم "بيبو و بشير"؟ أقدم مشهدين كضيف شرف مجاملة للمخرجة "مريم أبو عوف" وهو نفس الشيء الذي قدمته مع النجم الكبير محمد هنيدي في مسلسل "مسيو رمضان" عندما ظهرت في المسلسل بشخصيتي الحقيقية، وكان هذا شرفا لي لأنني من عشاق محمد هنيدي، وأتمنى العمل معه، ولكني بشكل عام حتى عندما أقدم دورا مجاملة لأصدقائي فيجب أن يكون هذا الدور متوافق مع قناعاتي لأني لا أجامل في شغلي.