كالعادة، خرج شيكابالا عن النص، ولم يلتزم بأدني درجات الاحترام مع من قاموا بتكريمه ، بعد أن غاب عن حفل رابطة النقاد الرياضيين، والتي فاز في استفتاءها بالمركز الأول كأفضل رياضي مصري في 2010/2011. غاب شيكابالا ولم يعتذر، رغم أن الحفل كان يضم كبار نجوم اللعبة في مصر، غاب شيكابالا في الوقت الذي حضر فيه من هم أكثر منه إيجابية مع أنديتهم، وأكثر منه إحرازا للبطولات مع أنديتهم والمنتخب، مثل وائل جمعة ومحمد بركات وأحمد فتحي، غاب شيكابالا في الوقت الذي حضر فيه كبار النقاد الرياضيين ومن هم أعلى منه مقاما مثل الكابتن حسن المستكاوي، غاب شيكابالا دون عذر في الوقت الذي اعتذر فيه حسن شحاته لمرض زوجته وأرسل الكابتن أحمد سليمان مدرب حراس المرمى ليتسلم الجائزة بدلا منه. الواضح للجميع، أن الخروج عن النص وعدم الالتزام داخل الملعب وخارجه هو الطبيعي لشيكابالا، ماعدا ذلك هو الاستثناء، فنجم الزمالك تخيل أن حضوره سيقلل من شأنه، ولم يكلف نفسه حتى الاعتذار لمن كرموه، فما بالك بمن لم يكرموه، الغريب أنه بعد أيام من الحفل أعلن شيكابالا من خلال الموقع الرسمي للزمالك أنه تم إبلاغه بموعد التكريم قبل الحفل ب5 أيام، ولكن لم يتم التأكيد عليه، وهذا عذر أقبح من ذنب. شيكابالا صاحب ال25 عاما، مشاكله تتجدد من وقت لآخر، لدرجة أنه يمكننا القول إنه لديه مشاكل مع "طوب الأرض"، بداية من ناديه الزمالك، وتغيبه عن التدريبات، وتهديداته بالرحيل بداية كل موسم، مرورا بمشاكله مع الأهلي وجمهوره، ورفع الحذاء في المباريات، وصولا لمشكلاته مع المنتخب ومديره الفني السابق حسن شحاته. وإذا نظرنا لمشوار شيكابالا مع الزمالك والمنتخب خلال ال11 سنة التي قضاها مرتديا الفانلة البيضاء منذ تصعيده للفريق الأول، سنجد أن مشكلاته ومشاغباته، وتجاوزاته أكبر من إنجازاته، فشيكابالا ترك هدفه الأساس وتفرغ لتسليط الأضواء عليه من خلال إثارة المشاكل، وعلى ما يبدو أن مسلسل المشاكل الذي بدأه شيكابالا لن يتوقف. شيكابالا أغلى لاعب مصري وصاحب ال3 ملايين يورو أو 25 مليون جنيه حسب موقع ترانسفير ماركت العالمي، لم يشارك مع المنتخب المصري سوى في 16 مباراة دولية فقط أحرز خلالها هدف وحيد، وأحرز مع المنتخب بطولة أمم إفريقيا عام 2010 بأنجولا، ولم يكن يشارك مع المنتخب بشكل أساسي، بشكل أدق لم يكن وجوده مؤثرا مع الفريق، ومنذ أول مشاركة لشيكابالا مع الزمالك فى مباراة المحلة بكأس مصر موسم 99 / 2000 لم يحرز شيكابالا إلا بطولتي دورى 2003، 2004 ، وبطوله إفريقيا 2002، وكأس السوبر الأفريقي 2002 ، وكأس السوبر المصري 2002، وكأس مصر 2008، بالتأكيد كل هذه الأرقام لا تتناسب مع لاعب بحجم وإمكانيات شيكابالا المهارية، وللاعب في نادي الزمالك القطب الثاني للكرة المصرية، إلا أنها بالتأكيد مناسبة لسلوكياته. مسلسل أزمات شيكابالا مع ناديه الزمالك لا تنتهي آخرها تهديداته بالرحيل من ناديه الموسم الحالي، وما حدث الموسم الماضي من إيقاع الزمالك في أزمة مع نادي أندرلخت البلجيكي بعد أن وقع له اللاعب، وتغيباته الكثيرة عن تدريبات الفريق كان أبرزها ما فعله الموسم الماضي عندما ترك معسكر الفريق بالاسكندرية وذهب إلى مارينا، ولكن من حق شيكابالا أن يفعل بالزمالك ما هو أكثر من ذلك، لأنه لم يجد من يردعه، أو يفرض عليه عقوبة تتناسب مع ما يرتكبه من تجاوزات في حقه وفي حق ناديه وجمهوره. شيكابالا ضم المستشار مرتضى منصور رئيس الزمالك السابق لقائمة تجاوزاته، عندما قام بعمل إشارات خارجه لمرتضى منصور أثناء تبديله في مباراة فريقه أمام سموحة بالأسكندرية في الموسم قبل الماضي. حسن شحاته المدير الفني للمنتخب أخذ شوطا هو الآخر من الخلافات مع شيكابالا بسبب إدعاءات اللاعب للإصابة وتقاعسه عن الحضور لتدريبات المنتخب، وتهربه من تمثيل منتخب بلاده، ووصل لقمة عدم الانتماء عندما أعلن اعتزاله اللعب دوليا وهو لم يتخط ال24 عاما، وكأن منتخب مصر سينتهي بهذا الإعلان. شيكابالا وصل لقمة تجاوزاته عندما رفع حذائه في وجه جمهور الأهلي في مباراة القمة موسم 2010/2011، وواصل هذه التجاوزات بعد إنتهاء مباراة فريقه أمام المصري بنفس الموسم والتي فاز فيها الفريق الأبيض بهدف للاشيء، بعد اللقاء أحتفل شيكابالا مع جمهور الزمالك بالفوز هو وعدد من اللاعبين، إلا أن شيكابالا لم يكتف بهتافات الجماهير، وخرج عن النص وشتم الأهلي وجمهور بألفاظ غير لائقة، وذلك حينما شارك بعض جماهير ألتراس الوايت نايتس فى "تأويل" هتاف مشهور لألتراس الأهلى ووضع "شتيمة" بدلاً من كلمات الإشادة باللاعبين. هل المشكلة في شيكابالا وسلوكياته؟ أم في الزمالك الذي لا يستطيع ردع لاعبه؟ أم في اتحاد الكرة الذي يتهاون في عقوباته مع اللاعب؟ أم في الصحافة التي تدلل اللاعب بحجة مهاراته وإمكانياته؟ أم في الجمهور؟