فى محاولة منه لوقف نزيف الخسائر الشديدة الذى تشهده شركته ..قام المهندس نجيب ساويرس بإرسال رسالة قصيرة إلى جميع المصريين يهنأهم فيها بحلول شهر رمضان المبارك .. نص الرسالة يقول" " تهنئة من القلب لكل المصريين بحلول شهر رمضان الكريم، كل سنة وانتم طيبين" . ورغم أن ساويرس أعلن اعتذاره أكثر من مرة وفى أكثر من مناسبة إلا أن ذلك لم يشفع له حيث تتوالى الخسائر ، وتشير التقديرات إلى أنه فقد مئات الآلاف من المستخدمين نتيجة تحويل خطوطهم إلى شركة إتصالات المنافسة وأن مئات الآلاف قد انضموا لحملة المقاطعة . لكن ساويرس منع خدمة التحويل لأى شركة أخرى .. فقامت شركات إتصالات برفع دعوي قضائية عليه لإن هذه الخدمة كانت متاحة قبل اندلاع معركته مع السلفيين. ولم تنته المعركة ..بل تزداد اشتعالا مع الوقت ، حيث أن ساويرس نفسه فشل فى كل محاولات التقرب إلى السلفيين الذين يرفضون الحديث معه باعتبار أنهم لا يمثلون المصريين فى عمومهم فدخل ساويرس فى رحلة طويلة وشاقة للبحث عن وسيلة للاعتذار فلم يجد حتى الآن .. وفى سياق متصل نشر موقع فضيلة الشيخ أبى إسحاق الحوينى على الإنترنت ردا مفصلا على تجاوزات ساويرس حيث قال الشيخ فى إحدى خطبه " إذا أراد الله شيئا هيأ أسبابه، فبرغم كل الآلة الإعلامية الجبارة التي يملكونها إلا أنهم لا يعلمون أن هذا الكون إنما يسير وفق مشيئة الله سبحانه وتعالى لا أحد يقدر يغير فيه شيء مما قدره الله قديما، فأدخلونا في دائرة الاستهزاء ووصل الاستهزاء ليس بنا فقط بل بالإسلام كله كما فعل ساويرس وأنت تعرفون،ما فعله على الفيس بوك أتى بميكي ماوس وألبسه نقاب، وعمل له لحية ، مالذي يجعله يفعل هذا في بلد على الأقل 95% من سكانها مسلمون وأسعد أقلية في العالم النصارى الذين يعيشون في مصر، قبل النظام السابق ما كان يعمل الكلام الذي قرأناه إن كان صدقا أو كذبا، والمسلمون دائما أهل رحمة وعدل لو جاره نصراني لا يمكن يؤذيه، وأنا أريد أحد من النصارى يقول أنا لي جار مسلم كان دائما يسبني أو كان دائما يستهزئ بديني أو كان دائما يضع عراقيل في طريقي، إلا إذا كان واحد بعد واحد مثل المسلمون ما يعملوا مع بعض، لما يكون جارك مسلم ويحدث بينكما خلافات شديدة، فهذه حالات فردية، لو أتى لي بحالة حالتين عشرة عشرين ثلاثين حالات فردية لكن غير ذلك لا يمكن كنت تسمع عن حالات مثل هذه،فعندما يأتي ليستهزئ، القصة ليست قصة نقاب ولحية لأن هذا شعار الإسلام .. فالمسألة اليوم ليست مسألة لحية، ولا مسألة نقاب هذا استهزاء بالدين ولذلك أنا أقول لكم ينبغي أن نقاطع شركة موبنيل، كل واحد معه (012) يرميها في الأرض ويستبدلها بشريحة ثانية وهذه ليس معناه أنني أقول لكم قاطعوا النصارى، ساويرس ليس هو كل نصارى مصر، لا، لا أدعوا إلى المقاطعة العامة للنصارى لأنهم جزء ونسيج من أبناء البلد.. لكن ساويرس هذا لابد أن يؤدب. وشرح الشيخ أبو إسحاق كيف يمكن تأديب ساويرس بقوله: كيف نؤدبه ونحن ليس في أيدينا أي شيء نستطيع أن نؤدبه ، نحن لسنا السلطة التنفيذية كي نحاسبه .. لماذا احتقر الإسلام كله وعمل ميكي ماوس وعمل له لحية ونقاب هذا اسمه استهزاء بمشاعر ثمانين مليون مسلم لا يقيم لهم وزنا، لذلك أقول لكم الدنمرك لما عملوا الرسوم المسيئة وقاطعهم المسلمون كاد اقتصاد الدنمرك أن يسقط لولا دخول الاتحاد الأوروبي هو الذي حمى الخزينة الدنمركية من الإفلاس..الشعوب تستطيع أن تؤدب أعداء الإسلام، الشعوب قوية جدا وعندها طاقات هائلة وأنا لم أطالبك بشيء أقول لك (012) أو أي زيروا تابع موبنيل ارميه في الأرض حسبة لله، وغيرة على الدين حتى يؤدب هذا الرجل ويعرف أن المسلمين لهم حرمة لاسيما هو من يكون في البلد، عندما أقول أنا أقاطع كل منتجات ساويرس ليس معناه مقاطعة النصارى، النصارى شيء وهذا الإنسان الذي يستهزئ بنا شيء ثاني، وأي رجل يستهزئ بديننا نحن نؤدبه بطريقتنا الخاصة، لا نستخدم العنف، ولا نضرب، ولا نقتل ولا نفعل شيء لكن نستطيع أن نؤدبه ونحن في بيوتنا،لأن عندنا إمكانات وليس هذا فقط قاصرًا على مثل هذا الرجل، بل كل رجل حتى وإن كان ينتسب إلى الإسلام يستهزأ بالإسلام والمسلمين ينبغي أن نؤدبه بمثل هذا أيضا، لأن مسألة إقامة الحد أو الضرب هذه ملك الحاكم فقط، لابد أن يفرق الأخوة ، أنا أتكلم بمنتهى الحماسة لكن أنا عندي ضوابط شرعية تحكمني لا أستطيع أن أتخطاها. أريد أن أقول : أن السياسة فيها مثل ما قلته الآن، ما هذا من السياسة أننا نؤدب الخارج الذي لا يحترم ديني هذه سياسة أيضا، والنبي عليه الصلاة والسلام دعا على أناس خالفوا أمره عندما هبت ريح حمراء قال لا يقومن منكم أحد فقاموا فحملتهم الريح إلى جبال كذا وكذا فلعنهم عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح لعنهم وليس من عادته أن يلعن أحد، ?ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ? ..