يبدو أن ما توقعناه الأسبوع الماضي..من أن الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول »موبينيل« سوف تدفع ثمن أزمة الصور التي نشرها المهندس نجيب ساويرس أكبر مساهمي الشركة علي حسابه الخاص علي موقع التواصل الاجتماعي"التويتر"واعتبرها البعض استهزاء بمشاعر المسلمين..ليزيد من جراح الشركة الموجودة أصلا من قبل.. فالشركة التي يتوزع هيكل ملكيتها ما بين 4.63٪ لشركة فرانس تيلكوم و6.43٪ لشركة اوراسكوم للاتصالات والتكنولوجيا و92٪ تداول حر.. شهدت في خطوة سبقت حملات مقاطعتها علي خلفية هذه الأزمة فقدان 09 ألف عميل في شهر أبريل الماضي، فيما أضافت »فودافون مصر«074 ألف مشترك و»اتصالات« 043 ألف مشترك الشهر نفسه..مما يعني تراجع عملاء »موبينيل« إلي 90.03 مليون مشترك وكذلك تراجع حصتها السوقية إلي 3.04٪ مقابل 1.14٪ في شهر مارس الماضي..وانخفض معدل النمو بها إلي 3.0٪ ويتوقع خبراء الاتصالات أن تكون الخسائر أكثر فداحة مع نهاية يوليو.. "المهندس مقبل فياض..خبير تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والرئيس التنفيذي لمؤسسة بروسيلاب القابضة" يقول: ما فعله نجيب ساويرس خطأ شخصي ليس له أي علاقة بشركة "موبينيل"..ولو تمت الدعوة لحملات مقاطعة فليس من الداعي أن توجه إلي الشركة وإنما يتحمل الضرر من أخطأ نفسه..لكن الشركة تأثرت بالطبع بحملات المقاطعة وبشكل ملحوظ لأن الناس حولتها من فعل شخصي إلي فعل يمس الشركة. "الدكتور عبدالرحمن الصاوي..رئيس لجنة الصناعة بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات" يقول: أتوقع أن تؤثر حملة مقاطعة "موبينيل" التي يتم الترويج لها حالياً علي موقع التواصل الاجتماعي"الفيس بوك" ومختلف المنتديات علي أعداد عملائها بشكل كبير لا سيما مع وجود العرض الحالي من جانب الشركات المنافسة الخاص بالتحويل بنفس الرقم دون مصاريف.. وعلي الشركة إصدار بيان يوضح أنها ليس لها علاقة بموقف ساويرس علي أن تبين كونه مساهماً مثل باقي المساهمين..وعلي الرغم من اعتراضي علي موقف ساويرس الخاص بإضافة صور تهكمية علي حسابه الشخصي بموقع "تويتر"..فإن الموقف ضده يجب أن يكون شخصياً وليس ضد الشركة ككل أو ضد المنتج المصري. ويؤكد"المهندس إيهاب السعيد.. رئيس مؤسسة خدماتي":أنه طلب عدد كبير من المستخدمين تحويل خطوطها من »موبينيل« إلي أي شبكة أخري معتبرين التحويل ردا قاسيا علي ساويرس..لكن ما أخشاه مع تسليمي بأن موقف نجيب ساويرس مرفوض خاصة أنه لم يضع في الاعتبار أنه خاض العمل السياسي ولا يوجد فاصل بين السياسة والاقتصاد..هو أن هذه الحملات تضر بأداء الشركة التي بدورها تمثل الصورة المصرية في سوق المحمول بمصر وهو ما يضر بنشاط السوق حال تضررها خاصة أنها منافس قوي للشركتين الآخريين.