انتهى العام الدراسى وظهرت نتائج الثانوية العامة و معظم الجامعات .. لكن هناك طلاباً انتهاء العام الدراسى بالنسبة لهم لا يعنى الإجازة .. ولكنه بداية لمهمة جديدة وهى مشروع التخرج ، فكل طلاب السنة الاخيرة فى بعض الكليات يعيشون لحظات من القلق والاضطراب والخلافات خلال رحلة هذه المشروعات. وفى التحقيق التالى حاولنا رصد اهم مشروعات التخرج فى الجامعات المصرية والتى تمتاز هذا العام بالابهار والتطور والتمرد ، وجاءت كلها ممزوجة بطعم الحرية والثورة . نبدا من عند كليات اعلام والتى تحظي بنصيب الاسد من التغطيات الاعلامية والصحفية كل عام لما تخرجه هذه الكليات من مجلات صحفية ، ولكن هذا العام الوضع مختلف .. كلية اعلام جامعة القاهرة امنتعت عن إصدار مجلات في مشروعات التخرج هذا العام واكتفت بأن توزع الدرجات الخاصة بالمشروع عن طريق موضوعين صحفيين يتم تسليمهما على اسطوانة مضغوطة نظرا للظروف التى مرت بها الكلية هذا الفصل الدراسى . اما جامعة عين شمس فكان الوضع فيها مختلفاً تماما ، طلابها كانوا سعداء بقرار فصل كليتهم عن كلية اداب واصبح قسم الاعلام كلية منفصلة ، وان كان القرار لم ينفذ فعليا ، ولكن الطلاب اجتهدوا حتى يثبتوا للكل انهم جديرون بلقب إعلاميين ، وقسموا انفسهم الى دفعتين كل واحدة اصدرت مجلة خاصة بها , الاولى بعنوان "اول خطوة" وهى مجلة متنوعة شملت ابواباً سياسية واقتصادية وفنية وصحية وثقافية ودينية ورياضية ، وابتكر الطلاب باباً جديداً اسموه"فانتازيا" وهو عبارة موضوعات خيالية مثل موضوع مثل "ماذا لو استخدمنا سيارات طائرة فى مصر ؟ او ماذا لو انقطعت الكهرباء لمدة شهر؟ "وتم طرح هذه التخيلات على الناس فى الشارع واخذوا ردوداً منهم , اما بالنسبة للحوارت فخصصت المجلة جزء كبيراً من صفحاتها التى بلغت 132 صفحة لمحاورة عدد من الشخصيات العامة فى المجالات المختلفة مثل حمدين صباحى وعبدالله الاشعل وحمدى قنديل ومهدى عاكف ومحمد ابو تريكة ومحمد بركات وداليا مصطفى و فردوس عبد الحميد ومحمد رياض وحنان ترك والدكتورة درية شرف الدين ، ورغم من ان المجلة بالكامل نفذت بعد الثورة الى ان الطلاب قرروا ان تكون المجلة عامة بموضوعات مختلفة مثل مشاكل الفواعلية ومشكلة قرصنة السينما وموضوع عن المجرمين التائبين ، مع تخصيص ملف خاص عن ثورة 25 يناير اسموه "حكاية شعب"ضم مجموعة من الحوارات مع شباب الثورة وامهات الشهداء وبعض من الشخصيات العامة مثل جمال زهران ابراهيم حجازى وبشير الديك, وقد اشترك فى اعداد هذه المجلة 35 طالباً وطالبة تحت رئاسة تحرير الدكتور سها عبد الرحمن . المجلة الثانية فى اعلام عين شمس هى "بالمصرى" وهى مجلة عامة اعدها 35 طالباً وطالبة اجتهدوا فى استضافة كم كبير من الشخصيات العامة على صفحات مجلتهم مثل المستشار هشام البسطويسى والدكتورة سوزان القلينى وعمرو قطامش والفنان طلعت زكريا وعلاء مرسى والسينارست خالد دياب ، اما عن التحقيقات فكان هناك موضوع عن هروب اساتذة الجامعة الى الجامعات الخاصة بسبب فروق الاسعار وموضوع عن الساحة المصرية الى اصبحت وسيلة للتعبير عن الذات الاقتصادية وتحقيق عن وضع المتحف المصرية بعد الثورة وتفعيل مباحث التموين وادارة الرقابة على الدعم وعلى الصعيد الرياضى فتم اجراء حوار مع المدير الفنى للريشة الطائرة وموضوع عن الالتراس . وتنتهى جولتنا فى كليات الاعلام مع جامعة سينا والتى تخرجت فيها اول دفعة من كلية اعلام ، وقام قسم صحافة باصدار 3 مجلات ذات صبغات مختلفة الاولى هى "مصر بكرة" نفذها 8 طلاب وكتب فى ترويسة المجلة انها متنوعة وتضم 52 صفحة تدور كلها حول مناقشة الاوضاع فى مصر فى المستقبل ، و تتميز المجلة بعدد الملفات الكثيرة التى تضمها وكل ملف له غلاف خاص بي وبه رباعية من رباعيات صلاح جاهين ، الملف الاول عن المحاكمة السياسية ويتضمن حواراً مع سليم العوا و تحقيق عن المبشرين بالاعدام و موضوع بعنوان"ماذا لو تم الحكم ببراءه جمال مبارك" ، اما الملف الثانى عن الرئيس القادم وضم حوارات مع بثينة كامل وحمدين صباحى وتحقيقات " هل يتنحى الرئيس القادم " و " هل توافق ان يحكم مصر قبطى " و " هل نتحول من نفاق الرئيس لنفاق الثوار " و " هل يصل الاسلاميون الي كرسي الحكم " ، والملف التالث عن الاعلام وضم حواراً صحفياً مع حمدى قنديل وتحقيقات بعنوان "من النهاردة مفيش تليفزيون حكومى" و"ماسبيرو في حاجة الي عملية قلب مفتوح" و "التوك شو سبوبة بتكسب اصحاب القنوات ذهب" ، اما الملف الرابع هو عن المتحولين واجروا حواراً مع لميس جابر وجمعه الشوان وتحقيقات عن المتحولين بعد الثوره و " ماذا يفعل هولاء بعد ترك مناصبهم " فى اشارة الى الوزراء وروساء تحرير الصحف القومية. معهد السينما كل عام يبدع طلبة معهد السينما فى اخراج مشاريع تخرجهم الاخيرة اذ يرون انها تأشيرة دخول للوسط الفنى والغريب ان كل الافلام التى تقدم بها الطلاب للجنة التحكيم لا صلة لها بالثورة , الفيلم الاول هو "3 حيطان" تاليف واخراج مهاب علاء وبطولة الفنان الشاب عمرو عابد بطل فيلم اوقات فراغ وeuc ، والفيلم تدور قصته فى اطار انسانى حول التفاعل الاسرى من وجهة نظر شاب . الفيلم الثانى اسمه"زيارة يومية " يجكى قصة سيدة عجوز فى السبعين من عمرها وعلاقتها بابنتها البالغة من العمر 30 عام ومدى تاثير الزيارة اليومية من الابنة على هذه السيدة المسنة وتاثيرها ايضا على ابنتها واكد ماجد جورج مخرج ومؤلف الفيلم انه اختار موضوع عام للمشروع لانه يرى انه مبكرا ان يناقش الثورة فى فيلم سينمائى ولو كان قصير الان لان الثورة لم تكتمل بعد والفيلم بطولة نبيلة لطفى والتى تقوم بدور الام وهى مخرجة افلام تسجيلية وعملت مساعدة مخرج فى فيلم رسايل البحر ام الابنة فقامت بدورها سامية زكى وهى طالبة فى معهد السينما بالمانيا . "الكعب الاحمر" هو فيلم سينمائى قصير من تأليف واخراج طارق الشرقاوى وبطولة آية سليمان التى اشتركت فى فيلم هليوبوليس الذى حاز على جوائز تقديرية عديدة ، وقرر اسرة الفيلم ان يبتعدوا عن الثورة فى احداث الفيلم لان اى افلام ستناقشها حاليا ستكون غير ناضجة . الفيلم الاخير هو "لعبة البنت" قصته مستوحاة من قصة قصيرة للكاتب الكبير يوسف ادريس بنفس العنوان وتدور احداث الفيلم حول العلاقة بين ادم وحواء والمشكلات والصراع القائم بينهما منذ ان كانا اطفالاً ، الفيلم من اخراج محمد الوصيفى و كتب السيناريو أدهم الشريف .